من تاريخناslider

الذكرى 67 لاسترجاع طرفاية: محطة مضيئة في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة

يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، الذكرى الـ67 لاسترجاع مدينة طرفاية إلى حظيرة الوطن.
وتشكل هذه الذكرى التي يخلدها الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة، معلمة وضاءة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية.
فقد قدم المغرب ملكا وشعبا التضحيات الجسام، في مواجهة الاستعمار الذي جثم بثقله على التراب الوطني قرابة نصف قرن، وقسم البلاد إلى مناطق نفوذ موزعة بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب والحماية الإسبانية بشماله وجنوبه٬ فيما خضعت منطقة طنجة لنظام حكم دولي. وهذا ما جعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة، بذل العرش والشعب في سبيلها تضحيات رائعة في غمرة كفاح وطني متواصل الحلقات طويل النفس ومتعدد الأشكال والصيغ لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة والخلاص من ربقة الاحتلال والتحالف الاستعماري ضد وحدة الكيان المغربي إلى أن تحقق النصر بانتصار الشرعية وعودة الملك محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955.
وأضاف بلاغ المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن انتهاء عهد الحجر والحماية كان بداية ” لملحمة الجهاد الأكبر لبناء المغرب الجديد الذي كان من أولى قضاياه تحرير ما تبقى من تراب المملكة من نير الاحتلال”، حيث انطلق جيش التحرير بالجنوب سنة 1956 لاستكمال الاستقلال ومواصلة مسيرة التحرير.
وذكرت المندوبية، بخطاب الملك محمد الخامس بمحاميد الغزلان في 25 فبراير 1958 بحضور وفود وممثلي قبائل الصحراء المغربية بأنه كان إيذانا وإعلانا عن إصرار المغرب على استعادة حقوقه الثابتة في صحرائه السليبة وحرصه على استعادة أراضيه المغتصبة. ” وهكذا، تحقق بفضل حنكة وحكمة جلالته وبالتحام وثيق مع شعبه الوفي، استرجاع إقليم طرفاية سنة 1958، والذي جسد محطة بارزة على درب النضال الوطني من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية” تؤكد المندوبية.
وأضاف البلاغ بأن المسيرة النضالية تواصلت مع الملك الحسن الثاني، حيث تم استرجاع مدينة سيدي إفني سنة 1969، وتنظيم المسيرة الخضراء، وارتفعت راية الوطن لترفرف خفاقة في سماء العيون في 28 فبراير 1976، مؤذنة بنهاية الوجود الاستعماري في الصحراء المغربية، لتتكلل سلسلة الملاحم والمكارم في سبيل تحقيق الوحدة الترابية باسترجاع بلادنا لإقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979.
وأكدت المندوبية على استمرار ملحمة صيانة الوحدة الترابية، بكل عزم وحزم وإصرار، لإحباط مناورات الخصوم، مبرزة دور الملك محمد السادس في الدفاع عن حقوقه الراسخة، ومبرزا بإجماعه الشعبي صموده واستماتته في صيانة وتثبيت وحدته الترابية، ومؤكدا للعالم أجمع من خلال مواقفه الحكيمة والمتبصرة، إرادته القوية وتجنده التام دفاعا عن مغربية الصحراء وعمله الجاد لإنهاء كل أسباب النزاعات المفتعلة.
وثمنت المندوبية المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى