المغربslider

باحثون وأكاديميون يناقشون تحديات اللغة العربية في العصر الرقمي

ناقش باحثون وأكاديميون، يوم الثلاثاء 17 دجنبر 2024 بمدينة فاس، التحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الرقمي، مؤكدين على دورها المحوري كجزء من الهوية الثقافية المغربية. جاء ذلك خلال ندوة علمية دولية استمرت يومين، نظمتها المدرسة العليا للأساتذة بفاس بالتعاون مع الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية – فرع فاس، والائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب، تحت عنوان: “اللغة العربية في ظل تحديات العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي”.
عرض المشاركون أبحاثاً ودراسات حديثة حول الموضوع، إلى جانب تقديم مقترحات عملية لإثراء النقاش حول اللغة العربية، مع التركيز على قضايا مثل التعليم الرقمي، الوسائط التعليمية، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية وانتشارها. كما تناولت الندوة أبعاداً أخرى مثل جمالية اللغة بين الأصالة الفنية واستخدامات الذكاء الاصطناعي، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز مكانة اللغة العربية.
دعم البحث العلمي
في كلمته الافتتاحية، أكد مصطفى حضرمي، نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس المكلف بالبحث العلمي والتعاون، أن الجامعة تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي من خلال توفير الدعم لحركية الأساتذة والطلبة الباحثين، وشراء المعدات العلمية، ودعم مراكز الابتكار. وأشار إلى أن تطور التكنولوجيا يتطلب مزيداً من الجهود لتثمين اللغة العربية، مع التركيز على البحث العلمي باللغة العربية ونشره على نطاق أوسع.
اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي
من جهته، أوضح علي حيتوف، مدير المدرسة العليا للأساتذة بفاس، أن اللغة العربية تعد مكوناً حضارياً وثقافياً عريقاً، وهي لغة القرآن والعلم والأدب. وأكد على ضرورة تعزيز استخدامها في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة، بما فيها أدوات الذكاء الاصطناعي، تفرض تحديات جديدة تتطلب العمل على تعزيز اللغة العربية وتطوير إمكانياتها.
في سياق متصل، أشار مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، إلى الجهود التي تبذلها منظمة الإيسيسكو لدعم اللغة العربية من خلال برامج ثقافية وعلمية وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي. لكنه شدد على أن الذكاء الاصطناعي ليس حلاً شاملاً لتحديات تعلم اللغة العربية، داعياً إلى فهم حدوده والعمل ضمن إطار متكامل لدعم اللغة.

جهود جماعية لتعزيز مكانة اللغة
من جانبه، أكد أحمد العلوي العبدلاوي، رئيس الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية – فرع فاس، على مكانة اللغة العربية كإحدى اللغات العالمية التي أسهمت في الحضارة الإنسانية، داعياً إلى تعزيز دورها في الساحة الدولية. كما شدد محمد بلحسن، الكاتب العام للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب، على أهمية توحيد الجهود لتطوير اللغة العربية بما يواكب التقدم التكنولوجي العالمي.

فعاليات متنوعة
تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر، شمل برنامج الندوة ثلاث جلسات علمية وورشة عمل ومحاضرات تفاعلية تهدف إلى تعزيز اهتمام الجمهور باللغة العربية. كما تخللت الفعالية عروض فنية للطلبة، تسلط الضوء على ارتباط الهوية الثقافية باللغة وتعزز الفهم الثقافي العميق.

المصدر: و م ع (بتصرف)

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى