صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يفتتح الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط: احتفاء بالثقافة وتكريس لمكانة المغرب الأدبية

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، صباح اليوم الخميس، فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تحتضنها مدينة الرباط خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 27 أبريل الجاري، بفضاء O.L.M السويسي، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
استقبال رسمي
ولدى وصوله إلى موقع المعرض، استعرض صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد تشكيلة من القوات المساعدة، قبل أن يُستقبل من قبل عدد من الشخصيات البارزة، منهم:
- محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل
- الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب
- أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة
- إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج
- محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة
- رشيد العبدي، رئيس مجلس الجهة
- سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو
- فتيحة المودني، رئيسة المجلس الجماعي للرباط
- عبد العزيز الدريوش، رئيس مجلس عمالة الرباط
- لطيفة مفتقر، مديرة أرشيف المغرب والمندوبة العامة للمعرض
- صلاح الدين عبقري، الكاتب العام بالنيابة لقطاع الثقافة
- غزلان دروس، مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات
إشعاع ثقافي وتجسيد للرعاية الملكية
يمثل حضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد لهذا الموعد الثقافي الكبير تعبيرًا عن العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للثقافة والكتاب، وتأكيدًا على التوجه الاستراتيجي الرامي إلى تعزيز مجتمع المعرفة والانفتاح والتنوير الفكري، باعتبار الثقافة إحدى ركائز التقدم الحضاري.
زيارة لأروقة دولية ومغربية
في جولة ميدانية داخل المعرض، زار صاحب السمو الملكي عددًا من الأروقة البارزة، أبرزها رواق إمارة الشارقة، ضيف شرف الدورة، والذي يسلّط الضوء على عمق العلاقات الثقافية بين المغرب ودولة الإمارات، ويستعرض تطور المشهد الثقافي الإماراتي. كما شملت الزيارة أروقة فلسطين، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، المعهد الفرنسي بالمغرب، سوشبريس، دار الأمان، وركن مخصص للأطفال تحت عنوان “عالم السنافر”.
أرقام ومشاركات قياسية
تتميز دورة هذا العام بمشاركة 756 عارضًا، يمثلون 51 بلدًا، بينهم 292 عارضًا مباشراً و464 عبر الوكالة. وتضم أروقة المعرض ما يفوق 100 ألف عنوان، تغطي مختلف مجالات المعرفة والأدب، في تنوع يعكس غنى الإنتاج الفكري العالمي.
برنامج ثقافي ثري وتكريم رموز الفكر
الدورة 30 لا تقتصر على عرض الكتب، بل تُقدم برنامجًا ثقافيًا غنيًا بمشاركة نخبة من المفكرين، الكتاب، والمبدعين من داخل المغرب وخارجه، حيث تتخلل المعرض ندوات فكرية، أمسيات شعرية، توقيعات كتب، ولقاءات حوارية.
وستشهد هذه النسخة تكريم شخصيات مغربية بارزة ساهمت في إشعاع الثقافة الوطنية، إلى جانب تكريم رموز من الثقافة العربية بتعاون مع منظمة “الألكسو”، كما سيتم تقديم عدد من الجوائز الأدبية، منها جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة والجائزة الوطنية للقراءة.
اهتمام خاص بالأطفال
وعلى غرار الدورات السابقة، خصص المعرض برنامجًا متكاملاً للأطفال والتلاميذ، يتضمن ورشات، عروضًا تفاعلية، وسرد قصص، بهدف غرس حب القراءة في الجيل الصاعد.
الرباط… عاصمة ثقافية بامتياز
تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل هذا المعرض بشراكة مع جهة الرباط-سلا-القنيطرة وولاية الجهة، في سياق الدينامية التي تعرفها العاصمة، استعدادًا لحملها لقب “العاصمة العالمية للكتاب لسنة 2026″، وهو ما يبرز حرص المغرب على ترسيخ الرباط كوجهة ثقافية إقليمية ودولية.
تُعد الدورة الثلاثون للمعرض الدولي للنشر والكتاب مناسبة لتكريس المغرب كوجهة ثقافية رائدة في المنطقة، ومنصة للتبادل المعرفي والفكري بين المبدعين والقراء من مختلف دول العالم، في زمن يشهد فيه العالم تحولات تكنولوجية عميقة، لا تزال الكلمة المكتوبة فيه تحتفظ بقيمتها الأصيلة.