منتدى بالرباط يناقش حكامة الانترنت في عصر الذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام

انطلقت صباح يوم الاثنين 17 فبراير 2025 بالرباط، أشغال منتدى حول موضوع “حكامة الانترنت في عصر الذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام.
وقال عبد العزيز هلالي، رئيس الجمعية المغربية للانترنيت، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى، إن هذا الحدث يمثل منصة لمناقشة حكامة الانترنت والآثار الأخلاقية لتبني الذكاء الاصطناعي والاستثمار في برامج التدريب ورفع مهارات الإعلاميين في المجال الرقمي .
وأضاف هلالي أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءا لا يتجزء من الحياة اليومية وله تأثير مباشر على المعلومة، مبرزا أن المشاركين في هذا اللقاء الذي يمتد ثلاثة أيام، سينكبون على بحث مواضيع متنوعة ذات صلة بما في ذلك سبل تحديد الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة وكيف يمكن لتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي التصدي لها.
وأبرز هلالي أهمية الوعي بالأمن السيبراني وضرورة تملك الأفراد والمؤسسات للخطوات العملية التي يمكن لهم اتخاذها لحماية بياناتهم.
من جانبه، أبرز رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، أهمية التوفيق بين تطور الذكاء الاصطناعي واحترام حقوق الإنسان ضمن رؤية مشتركة شاملة.
وشدد السغروشني على أهمية توضيح وتوحيد المفاهيم بخصوص حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والاتفاق بشأنها لتحديد خارطة طريق للعمل من أجل تقوية حضور المغرب في هذا المجال على المستوى الدولي.
وبعد أن أشار إلى الإمكانات الهائلة وغير المحدودة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في عدد من المجالات، أكد السغروشني أن الحرص على تحقيق النجاعة التقنية والتجارية لا يجب أن يكون الهاجس الوحيد، تماما كما لا يجب إغفال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
ودعا السغروشني إلى مواكبة تطور التكنولوجيات وتشجيع حلول جديدة وتكوين العنصر البشري والمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي للمضي قدما في هذا المجال.
ويناقش المشاركون في هذا المنتدى مواضيع من قبيل “الذكاء الاصطناعي ومكافحة الأخبار الزائفة”، و”شفافية وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، و”الذكاء الاصطناعي والإنتاج السمعي البصري والرقمي بالمغرب”، و”المحتى الإعلامي، التقنين والأخلاقيات”.
كما يناقش المشاركون مواضيع “فهم ورصد الأخبار الزائفة: أدوات عملية للصحافيين” و”استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام”، و”الرصد المؤتمت للأخبار الزائفة”، إضافة إلى تنظيم مائدة مستديرة حول “التحول الرقمي والاندماج الإعلامي”.

المصدر: و م ع