أحمد التوفيق: الإسلام يمنح المال بعدًا روحيًا يحصّنه من الاستغلال والظلم

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خلال المنتدى 23 حول الاستقرار المالي للمؤسسات المالية الإسلامية، أن تدخل المغرب في مجال المالية الإسلامية ينبني على رؤية شمولية تربط بين الفقه والواقع، وترتكز على قيم العدل والتوازن.
وأوضح الوزير أن خبرته النظرية في موضوع القروض تعود إلى أكثر من نصف قرن، مشيرًا إلى تأمله المبكر في نصّ فلسفي لأرسطو بعنوان “النقود لا تلد”، والذي يعارض فيه الربا، وهو الموقف ذاته الذي جاء به الإسلام بعد قرون، بتحريمه الربا المضاعف لما فيه من ظلم واستعباد للمحتاجين.
وأضاف أن المال في الإسلام ليس مجرد وسيلة مادية، بل هو عنصر خطير في البناء الاجتماعي والروحي، ينبغي أن يُدار بمنطق التزكية والعدل والإنفاق في الخير، مشددًا على أن الفائدة على القروض ليست مسألة تعبدية بقدر ما هي قضية تعاقدية تتطلب الإنصاف، وأن الإمارة – ممثلة في الدولة – لها دور محوري في تنظيم هذا المجال حماية للضعفاء وضمانًا للعدالة الاجتماعية.