
انطلقت، مساء يوم الأحد 20 يوليوز 2025 بمدينة كلميم، فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان “أسبوع الجمل”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في أجواء احتفالية تعكس غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي المغربي.
ويُنظم هذا المهرجان السنوي من طرف “جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل”، تحت شعار: “العمق الإفريقي لوادنون والتعبيرات المشتركة، كانكا نموذجاً”، ويستمر إلى غاية 27 يوليوز الجاري، متضمناً برنامجاً متنوعاً يجمع بين الثقافة، الفنون، التراث، الرياضة، والأنشطة الاجتماعية.
وشهد شارع “مولاي رشيد” بكلميم انطلاق موكب احتفالي استعراضي مهيب، مرَّ عبر ساحة البريد وشارع “محمد السادس”، معلناً الافتتاح الرمزي للمهرجان.
وتضمن هذا الكرنفال فقرات فنية مميزة بمشاركة فرق موسيقية محلية ووطنية، ومجموعات فولكلورية حسانية وأمازيغية، إضافة إلى عروض ألعاب الشارع والبهلوانيات، واستعراضات للهجن والجمال المزينة بالأعلام الوطنية.
كما شمل العرض الاستعراضي مشاركة قطاعات حكومية ومؤسسات تعليمية وثقافية واجتماعية، عرّفت من خلال مركباتها المتنوعة بالجوانب التنموية والاقتصادية التي تميز المنطقة.
الكرنفال.. بوابة على التنوع الثقافي المغربي
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت “حبيبة أوبعلا”، منسقة الكرنفال، أن هذه الفقرة الفنية تمثل أحد أهم معالم المهرجان، وتشكل منصة للتعريف بتنوع وغنى التراث المغربي، من خلال مشاركة فرق ومجموعات موسيقية من داخل المغرب وخارجه.
وشددت على أن أهداف الكرنفال تتجاوز الطابع المحلي، لتشكل جسراً للتلاقح الثقافي مع المحيط الإفريقي والدولي، خاصة من خلال فقرة الألعاب البهلوانية التي تلقى إعجاب الجمهور.
من المنتظر أن يُفتتح المهرجان رسمياً يوم الاثنين 22 يوليوز 2025، في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد العرش، على أن يشمل البرنامج:
- معارض للفلاحة، الصناعة التقليدية، والتجارة.
- عروض فنية للهجن والفروسية التقليدية وسباق “اللز”.
- ندوة فكرية حول موضوع: “الموروث الثقافي بوادنون وامتداداته الإفريقية”.
- أنشطة اجتماعية من بينها حملة للتبرع بالدم.
- سهرات موسيقية بمشاركة فنانين مغاربة مرموقين، وأمسيات فنية تراثية.
ويُنتظر أن يستقطب المهرجان جمهوراً واسعاً من داخل الإقليم وخارجه، تأكيداً لمكانة كلميم كجسر ثقافي بين الشمال والعمق الإفريقي.
المصدر: و م ع (يتصرف)