المغربslider

أكاديمية الفنون التقليدية تكرم مسار خريجيها وتواصل صون التراث المغربي الأصيل

نظمت أكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 17 شتنبر 2025، حفلاً لتوزيع الشهادات على خريجي الفوج العاشر للشعب التقنية، والفوج الحادي عشر لشعبة فن الخط، برسم الموسم الدراسي 2023-2024.
وقد جرى هذا الحفل، الذي احتضنته المكتبة الوسائطية للمؤسسة، تحت رئاسة أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك في إطار تكريم مسار الخريجين والاحتفاء بتميزهم، بعد مرور 13 سنة على تأسيس الأكاديمية بتوجيهات ملكية.
تكوين رفيع في خدمة التراث
توزع خريجو الفوج العاشر للشعب التقنية على مختلف التخصصات: خمسة في شعبة الخشب المصبوغ، وخمسة في الخشب المنقوش، وثمانية في الصباغة، وأربعة في الحدادة الفنية، وثلاثة في الزليج، وخمسة في الحجر المنقوش، وسبعة في الجبس، وخمسة في المصنوعات الجلدية، وخمسة في النسيج التقليدي. أما الفوج الحادي عشر لشعبة فن الخط فقد ضم عشرة خريجين.
وفي كلمة بالمناسبة، هنأ التوفيق، رئيس مجلس المؤسسة ورئيس المجلس العلمي للأكاديمية، الخريجين وأسرهم، مؤكداً أن هذه الشهادات تشكل مدخلاً واعداً للاندماج في سوق الشغل، ومشيداً بالدور الذي تضطلع به الأكاديمية في “صون الفنون التقليدية المغربية باعتبارها أحد أعمدة الهوية الوطنية”.
وأشار الوزير إلى العناية الخاصة التي يوليها الملك للأكاديمية، سواء من حيث “دعم مسار الطلبة” أو الحرص على ضمان استمرارية هذا النموذج الفريد الذي يوفق بين الأصالة والانفتاح على التقنيات الحديثة. كما توقف عند أهمية الاعتناء بالفن والجمال في حياة المسلم، دون إغفال البعد الروحي المتمثل في الصلة بالله عبر الصلوات.
إشادة وتطلعات مستقبلية
كما نوه التوفيق بمبادرة تأسيس “جمعية خريجي أكاديمية الفنون التقليدية”، داعياً إلى إنجاز دراسة تقييمية لمسار التعليم بالأكاديمية خلال عقدها الأول، واستشراف آفاق تطويرها بما يخدم صون التراث الوطني.
من جانبه، أبرز مراد موهوب، مدير الأكاديمية، أن المؤسسة أضحت اليوم “قطباً مرجعياً وطنياً ودولياً” في التكوين الحرفي التقليدي، بفضل نموذجها البيداغوجي القائم على الإتقان والابتكار وتوريث المهارة، بما يضمن استمرارية مهن فنية أصيلة وحمايتها من الاندثار.
حضور وازن
وقد حضر هذا الحفل، المنظم تحت شعار “التميز من أجل صون التراث”، عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات آنفا ، إلى جانب محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني “مجيد قيصر الغايب”، وعدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية والحرفيين والأساتذة.
يُذكر أن أكاديمية الفنون التقليدية، منذ إحداثها سنة 2012، رسخت مكانتها كفضاء للتكوين المتخصص يجمع بين الأصالة والانفتاح، ويُعِدّ أجيالاً من الحرفيين المبدعين القادرين على المساهمة في التنمية المستدامة القائمة على الثقافة والهوية المغربية.

المصدر: و م ع (بتصرف)

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى