إفريقياslider

إثيوبي ونيجيري وكيني يتوجون في نهائيات مسابقة القرآن الكريم بفاس

اختتمت، يوم الأحد 28 شتنبر 2025، في فاس، أشغال الدورة السادسة من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي نظمت عن بعد بمشاركة متسابقين من فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا.
وأفرزت النتائج فوز القارئ الإثيوبي إبراهيم عبد الرحمن إبراهيم بالمرتبة الأولى في صنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، فيما حل النيجيري حامد موسى زكريا ثانيا، والكيني يحيى محمد أدم ثالثا. أما في صنف الحفظ الكامل بمختلف القراءات، فقد نال الإثيوبي إسحاق عز الدين المرتبة الأولى، متبوعا بالمالي محمد بكاري دارمي ثم التنزاني أمير مولد دونو. وفي صنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب، توج الغيني أبوبكر أحمد توري بالمرتبة الأولى، متقدما على الكيني أحمد محمد هيلي ومدغشقري راكوتر ندرابب موييز.
ومنحت الأمانة العامة للمؤسسة جوائز تشجيعية لثلاثة مشاركين من غامبيا والموزمبيق وساوتومي وبرينسيب، فضلا عن تتويج أصغر مشاركة من كوت ديفوار (11 سنة) وأصغر قارئ من النيجر (7 سنوات). وبلغ عدد المشاركين 117 متسابقا ومتسابقة، بينهم 13 من الإناث، مثلوا مختلف الفروع الإفريقية للمؤسسة.
ونوه الأمين العام للمؤسسة، محمد رفقي، بالمستوى الرفيع الذي أبان عنه المشاركون، مؤكدا أن النتائج تعكس جهود العلماء والأئمة الأفارقة في خدمة القرآن الكريم. كما أشاد أعضاء لجان التحكيم، التي ضمت علماء من المغرب وعدة بلدان إفريقية، بالمسابقة وما توفره من فضاء علمي وتواصلي لتعزيز التعاون بين حفظة كتاب الله في القارة.
كما أشاد بجهود جميع أعضاء لجان التحكيم، علماء وعالمات، لما بذلوه من جهود وتفان تام في العمل من أجل إنجاح هذه النسخة القرآنية السنوية السادسة.
من جهته، وفي كلمة باسم أعضاء لجان تحكيم المسابقة، أشاد الشيخ يوسف النعيم يوسف محمد، أستاذ بكلية أصول الدين، قسم القراءات، بجامعة أم درمان بجمهورية السودان، بجهود مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في خدمة القرآن الكريم والعناية بحفظة كتاب الله تعالى، وتعزيز التعاون وتقوية الوشائج بين أهل القرآن في مختلف ربوع القارة الإفريقية.
وأضاف الشيخ يوسف النعيم أن هذه المسابقة تعتبر فرصة ثمينة لشيوخ القرآن والقراء الأفارقة للتلاقي مع علماء القراءات وشيوخ القرآن بالمغرب، لتجديد الصلة والتدارس المثمر الذي يروم الاستفادة العلمية خدمة للقرآن الكريم في عموم القارة الإفريقية.
وتابع أن التباري بين القراء المرشحين في هذه الدورة أظهر مستوى متميزا في إتقان الحفظ وضبط الأداء، كما كشفت المسابقة عن مواهب في التحبير والترتيل.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى