إفريقياslider

اختتام ندوة دولية بكيغالي حول السلم والتعايش من تنظيم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة

اختتمت مساء يوم السبت 19 يوليوز 2025 بالعاصمة الرواندية كيغالي أشغال الندوة العلمية الدولية التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بشراكة مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية رواندا، والتي خُصصت لموضوع “السلم والتعايش في القارة الإفريقية”.
وجاء اختتام الندوة بقراءة البيان الختامي الذي ضم مجموعة من التوصيات العلمية والعملية الهادفة إلى ترسيخ قيم السلام والعيش المشترك في المجتمعات الإفريقية، استنادًا إلى توجيهات أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، التي شدد البيان على ضرورة جعلها ” منارة هادية لتحقيق الأمن والاستقرار في القارة “.
ومن بين أبرز ما أوصى به المشاركون في هذه الندوة:

  • اعتبار “النموذج الرواندي” في بناء السلم تجربة ملهمة تستحق الدراسة والتحليل.
  • العمل على “تأصيل القيم الأخلاقية” وفق مقاصد الشريعة بما يخدم الوحدة والتنمية.
  • اقتراح “إدماج القيم الإسلامية” في المناهج التعليمية بالقارة مع احترام التنوع الديني والثقافي.
  • مواصلة عقد الندوات العلمية والورشات حول مواضيع “العيش المشترك والسلام الديني”.
  • تنظيم أنشطة اجتماعية وثقافية تُعزّز “التضامن الإنساني” بين الشعوب الإفريقية.
  • الاستفادة من “المواثيق الدولية وأهداف المنظمات العالمية” المعنية بحفظ السلم.
  • إطلاق مبادرات للتعريف بأهمية “التعايش والتنوع كقيمة إنسانية جامعة”.

اهتمام خاص بتاريخ المسلمين في رواندا
كما دعا البيان إلى دعم مشروع علمي يهتم بكتابة تاريخ المسلمين في رواندا، مع التركيز على دورهم في تعزيز السلم خلال فترات الأزمات، خاصة خلال الإبادة الجماعية، واقتراح آفاق للتعايش المستقبلي.

وقد عرفت الندوة مشاركة نخبة من “العلماء والباحثين والأكاديميين” من مختلف الدول الإفريقية، تبادلوا خلالها الرؤى حول سبل مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية التي تهدد استقرار المجتمعات، مشددين على دور المؤسسات الدينية في “نشر ثقافة التسامح والاعتدال”.

تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المتواصلة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” لتعزيز الحوار الديني وتعميق روابط التعاون بين علماء إفريقيا، في أفق بناء مجتمع إفريقي متماسك وآمن يقوم على قيم الإسلام السمحة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى