أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، مساء الثلاثاء 23 ربيع الأول 1447هـ موافق 16 شتنبر 2025م بالرباط، أن عدد المساجد التي أعيد فتحها أمام المصلين بعد تأهيلها أو استقرار بناياتها بلغ 1239 مسجداً من أصل 2217 مسجداً تضررت جراء زلزال الحوز.
وأوضح الوزير، في كلمة ألقاها خلال الحفل المنظم بمناسبة يوم المساجد 2025، أن البرنامج الخاص بتأهيل البنايات الدينية والوقفية المتضررة يشمل 2516 بناية، منها 2217 مسجداً و299 زاوية وضريحاً، بميزانية إجمالية تناهز 1,2 مليار درهم.
وأشار التوفيق إلى أن الوزارة تسهر على تنفيذ هذا البرنامج وفق رؤية استراتيجية ومنهجية علمية، ومقاربة تشاركية تضم جميع الفاعلين، بمن فيهم المحسنون.
وأضاف أن عمليات الدراسات المنجزة بلغت 4664 عملية، فيما تجري الأشغال حالياً في 754 بناية، مبرزا أن انطلاق أشغال تأهيل 530 بناية سيتم قبل متم 2025، على أن تنطلق أشغال تأهيل 1225 بناية إضافية بداية 2026، مع استكمال البرنامج برمته قبل نهاية 2026.
كما أبرز الوزير أن الوزارة تمكنت من فتح 2057 مسجداً مغلقاً في مختلف ربوع المملكة، منها 533 مسجداً قيد الإصلاح حالياً، مؤكداً أن هذه الجهود تندرج في إطار العناية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، للمساجد باعتبارها فضاءات للعبادة ومراكز للذكر والتعليم، وركيزة أساسية في الحفاظ على الهوية الدينية والمعمارية المغربية الأصيلة.
وثمّن التوفيق مساهمات المحسنين والمحسنات في بناء وصيانة وتجديد بيوت الله تعالى، معتبراً أن ما يقدّمونه من عطاء هو صدقة جارية وشاهد على تعلقهم بقيم التضامن والإحسان وخدمة الصالح العام.
وقد تميز الحفل، المنظم تحت شعار “تطور عمارة المساجد المغربية عبر العصور.. إبداع متجدد ومتواصل في أساليب البناء والزخرفة”، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وعرض شريطين وثائقيين حول تطور عمارة المساجد المغربية والمساجد المتميزة المشيدة سنة 2025، فضلاً عن تكريم بناة المساجد والصناع التقليديين، وإحياء فقرات من الأمداح النبوية والموسيقى الروحية.
ويُذكر أن يوم المساجد، الذي تقرر منذ 2007 تنظيمه في اليوم السابع الموالي لذكرى المولد النبوي الشريف، يشمل أنشطة دينية وثقافية مكثفة على المستوى الوطني، تتعلق أساساً ببناء المساجد وإصلاحها وتجهيزها والعناية بها.
