
احتضن الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط، بعد عصر يوم الخميس 11 شتنبر 2025، مهرجانا خطابيا وندوة علمية في موضوع: “وجوه وأحداث من تاريخ المغرب المعاصر: علال بن عبد الله أنموذجا”، وذلك تخليدا للذكرى الـ72 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله.
وتخللت هذه الفعالية كلمات وشهادات وعروض استحضرت أمجاد وروائع الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وترسيخ الوحدة الوطنية والترابية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن العملية الاستشهادية التي نفذها علال بن عبد الله في 11 شتنبر 1953، شكلت منعطفا بارزا في مسار المقاومة الوطنية، حيث أججت روح النضال ضد الاستعمار وألهمت تنظيمات وخلايا الفداء التي استمدت قوتها من مواقف الملك المجاهد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.
وأشار إلى أن الفدائي علال بن عبد الله يجسد قدوة ومثالا للشهامة الوطنية في قوة التمسك بالثوابت والمقدسات، مؤكدا أن ذكراه ستظل راسخة في وجدان الأجيال، ونبراسا مضيئا لكل الشعوب التواقة إلى الحرية والانعتاق.
كما جدد المندوب السامي التعبير عن التعبئة الوطنية واليقظة المستمرة لأسرة المقاومة وجيش التحرير وسائر فئات الشعب المغربي، في الدفاع عن الوحدة الترابية وخدمة القضايا الوطنية الكبرى.
وقد تميزت المناسبة بتكريم تسعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومنح ذوي حقوق المتوفين منهم لوحات تقديرية عربونا للوفاء والتقدير، فضلا عن توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على عدد منهم ومن أراملهم.
وتوجت هذه الفعاليات بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى الملك محمد السادس . كما قام المندوب السامي، رفقة الوفد الرسمي، بزيارة لقبر الشهيد علال بن عبد الله بمقبرة الشهداء بباب العلو بالرباط للترحم على روحه وأرواح شهداء الحرية والاستقلال، وفي طليعتهم المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما.