
احتُفي، يوم السبت 25 أكتوبر 2025 بالرباط، بـيوم التراث الفلسطيني، في تظاهرة نظمتها رابطة الجالية الفلسطينية بالمغرب، بحضور سفير دولة فلسطين بالمملكة المغربية، جمال الشوبكي، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والإعلامية.
وشكل هذا الحدث الثقافي مناسبةً لتسليط الضوء على أهمية صون التراث الفلسطيني بوصفه ركيزة أساسية من ركائز الهوية الوطنية، وعلى الدور المحوري للمرأة الفلسطينية في نقله والمحافظة عليه عبر الأجيال.
وأكد السفير الفلسطيني، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اليوم الذي يُحتفى به في المغرب “يمثل فرصة مميزة لإبراز المكانة التي يحتلها التراث في وجدان الشعب الفلسطيني، الذي يحرص على حمايته وصيانته باعتباره جزءًا لا يتجزأ من هويته الوطنية”.
وأضاف أن “الثقافة والتراث يشكلان ركيزتين في نضال الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن حقوقه”، مشيرًا إلى “الدور الحاسم الذي تضطلع به المرأة الفلسطينية في الحفاظ على التراث، من خلال نقل المعارف للأجيال والتشبث بالهوية وسرد التاريخ الفلسطيني”.
وأعرب الشوبكي عن **شكره وامتنانه للملك محمد السادس على دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية، مثمنًا مبادرة رابطة الجالية الفلسطينية بالمغرب لتنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز.
من جانبه، أوضح رئيس رابطة الجالية الفلسطينية بالمغرب، علي الجعبري، أن هذا اليوم تميز ببرمجة غنية ومتنوعة شملت معرضًا للمنتجات الغذائية الفلسطينية وعرضًا للأزياء التقليدية التي أبدعتها نساء فلسطينيات مقيمات بالمغرب أو وافدات من غزة.
كما تم خلال اللقاء تقديم عرض للرقصة الشعبية “الدبكة”، وتكريم عدد من الشخصيات، من بينهم أطباء مغاربة شاركوا في تقديم المساعدة الطبية لسكان غزة.
وفي كلمة باسم النساء الفلسطينيات، أبرزت السيدة سامية أبو عنكيرة أن “التراث الفلسطيني، باعتباره الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني، تعرض لأضرار جسيمة خاصة في غزة”، معبّرة عن اعتزازها بجهود المرأة الفلسطينية “المناضلة التي لا تعرف الاستسلام، وتكافح يوميًا دفاعًا عن حقوقها وحقوق أبنائها”.
المصدر: و م ع



