
احتضن المركب الإداري والثقافي للأوقاف أنفا بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في دورتها السادسة (1446 هـ)، وذلك بحضور عدد من العلماء والخطباء والأئمة والمرشدين، في أجواء احتفالية تعكس التقدير الكبير لدور الخطيب في التبليغ والتوجيه الروحي.
وتم خلال الحفل تكريم 21 خطيبًا، من بينهم 16 خطيبًا من جهة الدار البيضاء–سطات وخمسة خطباء من جهة بني ملال–خنيفرة، وذلك في إطار الجائزة التنويهية التكريمية التي أحدثها المجلس العلمي الأعلى بهدف تحفيز الخطباء وتشجيعهم على تطوير أدائهم وإثراء الخطاب الديني المنبري.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، أن هذا اللقاء السنوي يجسد العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، للقيمين الدينيين، وخاصة الأئمة والوعاظ، مبرزًا الرسالة النبيلة التي يضطلعون بها في التبليغ والتوجيه الروحي.
وأضاف أن هذا التكريم يهدف إلى تعزيز جهود الخطباء في نشر خطاب ديني متوازن، يقوم على قيم الاعتدال والتماسك، مع إبراز دورهم التربوي والاجتماعي داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن تنظيم هذه الجائزة يعكس إرادة المجلس العلمي الأعلى في الارتقاء بمضمون خطبة الجمعة والتميّز في أدائها.
كما أبرز شبار أن هذا التكريم يشكل مناسبة لتذكير الخطباء بمسؤولياتهم في البيان والتعليم والتخليق، مؤكّدًا أن منبر الجمعة ليس منبرًا عاديًا، بل هو وسيلة لترسيخ القيم وتهذيب السلوك وإعداد المواطن الصالح.
ومن جانبه، أوضح محسن أكوجيم، مدير مديرية تتبع نشاط المجالس العلمية بالأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاحتفال يشكل فرصة للاحتفاء برجال يضطلعون بدور محوري في نقل رسالة العلم والنصح إلى أفراد المجتمع، مبرزًا أن هذه الجائزة تندرج في إطار تكريم نخبة من العلماء عرفانًا بمجهوداتهم في نشر التعاليم الدينية وترسيخ ثقافة الاعتراف بمكانتهم داخل المجتمع.
المصدر: وم ع (بتصرف)