المغرب والثورة الجزائرية

تأبى السلطات العسكرية في الجزائر إلا أن تستميت في تبخيس دور المغرب في دعم و مساندة استقلال الجزائر. متناسية أن ذاكرة الشعوب قوية وراسخة تستعصي على الدعاية البغيضة والتلاعب بالتاريخ .
فما زالت الشهادات الحية طرية والوثائق حاضرة وموجودة والمعالم قائمة وناطقة. وحتى إذا استغنينا عن الإثباتات المغربية والجزائرية، فأرشيف المستعمر الفرنسي فيه ما يغني وزيادة. وهو على كل حال ليس من مصلحته الزيادة أو النقصان. ولا إثبات واقعة ونفي أخرى.
ويتضح من خلال قراءة سريعة للأرشيف الفرنسي لنلمس أوجه الدعم المختلفة التي انخرط فيها المغرب حكومة وشعبا. سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الإعلامي أو الرياضي.
أما التسليح والتموين والتدريب فما زالت الثكنات شاهدة على ذلك عبر جميع ربوع المملكة الشريفة.
وبخلاف ذلك فالمغرب يعتز بمشاركة جزائريين في معركته التحريرية كندير بوزار الذي أشرف على مركز تدريب أطر جيش التحرير بجنان الرهوني بتطوان.