عبد الله أوكيك: المغاربة منحوا القرآن الكريم مكانة مركزية عبر العصور

أكد عبد الله أوكيك، ممثل المجلس العلمي الجهوي لمراكش-آسفي، خلال ندوة وطنية في موضوع “جهود المملكة المغربية في خدمة القرآن الكريم”، نظمت بشيشاوة يوم السبت 10 ماي 2025، أن القرآن الكريم حظي بعناية خاصة من طرف المغاربة منذ قرون، حيث شكّل حفظه وتعليمه جزءًا أصيلاً من الموروث الثقافي والديني للمجتمع المغربي.
وأوضح أوكيك، أن هذه العناية تجسدت في الانتشار الواسع لحلقات التحفيظ، وحرص العلماء والفقهاء على تدريس علوم القرآن، إلى جانب التزام الأسر المغربية بتلقين أبنائها كتاب الله منذ نعومة أظفارهم، ما يعكس مكانته المحورية في الحياة اليومية والروحية للأفراد.
وأضاف أن المجالس العلمية، خصوصًا بجهة مراكش-آسفي، تشتغل في انسجام تام مع التوجيهات السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، وتنفذ برامج تعليمية وتكوينية تستهدف الرفع من جودة التحفيظ والتأطير الديني، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة قرآنية تهدف إلى توطيد العلاقة بين المواطنين والقرآن الكريم، ونشر الفهم الصحيح لنصوصه.
وتأتي هذه الندوة كمحطة سنوية لبحث وتدارس الجهود التي بذلتها المملكة المغربية في سبيل حفظ القرآن الكريم ونشر علومه، حيث توزعت جلساتها العلمية بين مواضيع تهم “آثار سلاطين الدولة العلوية في خدمة الدرس القرآني”، و”القراءات القرآنية بالمملكة” و”تأويل وتبليغ الدرس القرآني”.