
أكد الدكتور عبد الحميد عشاق، مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، أن الرسالة الملكية الموجهة إلى علماء المملكة جعلت من السيرة النبوية صلب النموذج القيمي والأخلاقي للمجتمع المغربي، مشدداً على ضرورة استلهامها لتجديد منظومة القيم وتعزيز الالتزام الأخلاقي في الفضاءين الخاص والعام.
وأوضح الدكتور عشاق، في كلمة ألقاها خلال الحفل التربوي والعلمي الذي نظمته المؤسسة يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، أن “الكلام عن الجناب النبوي الشريف تعجز عنه الألسنة وتقصر دونه الألفاظ”، لما يمثله من عظمة وجلال، وكونه منبع الكمال ومشكاة الأنوار. وأضاف أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقوقاً على أمته، أبرزها محبته واتباع سنته والاقتداء بهديه، والإكثار من الصلاة والسلام عليه.
وأشار مدير دار الحديث الحسنية إلى أن بلوغ مقاصد الرسالة المولوية يمكن أن يتحقق عبر مسلكين رئيسيين هما: مسلك التعليم والبحث ومسلك التزكية الروحية، انسجاماً مع قوله تعالى: «هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة».