
أكد الدكتور عبد الحميد عشاق، مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية، أن “الرسالة المولوية السامية التي وجّهها أمير المؤمنين بمناسبة مرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، جعلت من السيرة النبوية الشريفة صلب النموذج القيمي والأخلاقي للمجتمع المغربي**، مشدداً على ضرورة استلهامها لتجديد منظومة القيم وتعزيز الالتزام الأخلاقي في الفضاءين الخاص والعام”.
وأوضح الدكتور عشاق، في كلمة ألقاها خلال الحفل التربوي والعلمي الذي نظمته المؤسسة يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، أن “الكلام عن الجناب النبوي الشريف تعجز عنه الألسنة وتقصر دونه الألفاظ”، لما يمثله من عظمة وجلال، وكونه منبع الكمال ومشكاة الأنوار. وأضاف أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقوقاً على أمته، أبرزها محبته واتباع سنته والاقتداء بهديه، والإكثار من الصلاة والسلام عليه.
وأشار مدير دار الحديث الحسنية إلى أن بلوغ مقاصد الرسالة المولوية يمكن أن يتحقق عبر مسلكين رئيسيين هما: مسلك التعليم والبحث ومسلك التزكية الروحية، انسجاماً مع قوله تعالى: «هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة».
وفي هذا الإطار، أعلن الدكتور عشاق عن خمسة مشاريع علمية ستباشرها المؤسسة في خدمة السيرة النبوية، وهي:
- إعداد معجم للمصنفات المغربية في السيرة النبوية.
- إنجاز معجم مكارم الأخلاق المحمدية مترجماً إلى اللغات الحية.
- إحداث كرسي للسيرة النبوية إلى جانب كرسي الحديث النبوي الشريف.
- إطلاق جائزة سنوية لأجود بحث علمي أو إبداع رقمي حول السيرة.
- إعداد موسوعة أكاديمية متخصصة في موضوعات السيرة النبوية وجوانبها المتعددة.
وختم مدير المؤسسة كلمته بالتأكيد على أن هذه المبادرات العلمية والأكاديمية تهدف إلى تجديد البحث في السيرة النبوية وربطها بالواقع المعاصر، بما يسهم في بناء مجتمع مغربي متشبع بالقيم النبوية الأصيلة.