
شهدت جامعة القدس يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 انعقاد اللقاء العلمي الثاني لكرسي الدراسات المغربية، تحت عنوان “دوافع استقرار المغاربة في بيت المقدس”، وذلك برعاية وكالة بيت مال القدس الشريف وجمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس”.
وشارك في اللقاء نخبة من الباحثين الأكاديميين والدبلوماسيين والسياسيين الذين أبرزوا الأبعاد التاريخية والروحية والحضارية للوجود المغربي في المدينة المقدسة، مؤكدين أنه يشكل أحد مكونات نسيجها الإنساني العريق.
وفي كلمة افتتاحية، أكد رئيس جامعة القدس، الدكتور حنا عبد النور، أن المدينة كانت وما تزال رمزًا للتنوع الحضاري والتفاعل الإنساني، مشيرًا إلى أن حضور المغاربة في القدس يمثل “جزءًا أصيلًا من هذا النسيج التاريخي”. وأضاف أن “كرسي الدراسات المغربية” يشكل “جسرًا معرفيًا” بين المغرب وفلسطين، يهدف إلى “توثيق العلاقات التاريخية والروحية” بين الشعبين وتعزيز البحث العلمي حول إسهامات المغاربة في القدس.
من جانبه، شدد السفير المغربي لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان، على أن استقرار المغاربة في القدس “تعبير صادق عن عمق الروابط الروحية والتاريخية التي تجمع المغرب بالمدينة المقدسة”، مؤكدًا أن هذا الوجود يجسد “التضامن الديني والإنساني” بين الشعبين المغربي والفلسطيني، ويمثل امتدادًا لالتزام المملكة بدعم القدس وأهلها علميًا وثقافيًا وإنسانيًا.
أما رئيسة كرسي الدراسات المغربية بجامعة القدس، الدكتورة صفاء ناصر الدين، فأوضحت أن اللقاء العلمي الثاني يروم “تعميق فهم دوافع استقرار المغاربة في القدس وإبراز أثرهم في نسيجها التاريخي والاجتماعي”، مشيرة إلى أن الكرسي يسعى إلى “بناء منصة معرفية دائمة” تعزز الوعي بالتراث المغربي المقدسي وتشجع على دراسته أكاديميًا.
وتوزعت أعمال اللقاء على ثلاث مداخلات علمية تناولت الجوانب التاريخية والحضارية لوجود المغاربة في القدس.
قدّم المؤرخ بشير بركات مداخلة بعنوان *“دوافع استقرار المغاربة في القدس”، تلاه الدكتور إبراهيم أبو عمر، أستاذ علم الآثار الإسلامية، بمداخلة حول “العلاقة التاريخية بين المغاربة والقدس”، فيما اختتم خضر شهابي، مدير مركز مخطوطات القدس، بعرض حول “المراكشي في القدس”، أبرز فيه الإسهامات الثقافية والحضارية للمغاربة في المدينة.



