
افتتح متحف حضارات أوروبا والمتوسط (Mucem) بمدينة مرسيليا الفرنسية، معرضاً فنياً جديداً بعنوان “أمازيغ.. دورات، حلي، ورموز”، يُسلّط الضوء على غنى وتنوع الثقافة الأمازيغية المغربية، ويستمر إلى غاية 2 نونبر 2025.
ويضم المعرض أكثر من 150 قطعة وتحفة فنية تعود للقرن التاسع عشر حتى اليوم، تشمل مجوهرات، منسوجات، خزف، نحت، صوراً فوتوغرافية، وأرشيفاً متنوعاً، تم جمعها من متحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية بمراكش، ومتحف Mucem، إلى جانب مجموعات من المغرب، فرنسا، وجزر الكناري.
ويُعد هذا الحدث ثمرة تعاون بين Mucem ومؤسسة حديقة ماجوريل، حيث تولّى تنسيقه كل من المعمارية والأنثروبولوجية المغربية سليمة الناجي، ومدير متاحف الحديقة أليكسيس سورنان، بهدف تقديم رؤية متعددة الأبعاد للعالم الأمازيغي، تجمع بين الموروث التقليدي والتعبيرات المعاصرة.
ويُبرز المعرض مبادرات فنية حديثة توثق التقنيات الحرفية، مثل أعمال مريم الناجي وأفلامها الوثائقية، وأعمال الفنانة أمينة أكزناي التي تتعاون مع ناسجات أمازيغيات لإبداع أعمال فنية حديثة تنبض بالرمزية الثقافية.
ويؤكد المنظمون أن المعرض يسعى إلى إعادة إدماج المرجعيات الأمازيغية ضمن حوار مع الحداثة، مما يعكس استمرارية التقاليد وتكيفها مع الحاضر، بعيداً عن منطق القطيعة أو الاندثار.