
تناولت الورقة العلمية لليوم الدراسي حول “الإسلام المبكر بالمغرب الأقصى: السياق، التجليات، والتحولات” الذي تنظمه مؤسسة دار الحديث الحسنية صباح يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، أهمية الفتوحات الإسلامية بعد العهد النبوي، والتي أسفرت عن تغييرات عميقة في الخريطة الدينية والسياسية والحضارية للعالم الإسلامي، وشكلت مرحلة مفصلية في تاريخه. كما أشارت الأرضية إلى اهتمام المؤرخين المسلمين بهذه الفتوحات، حيث وثّقوها ضمن ما يُعرف بـ “اتجاه الفتوح” في الكتابة التاريخية الإسلامية.
وركزت الورقة بشكل خاص على دخول الإسلام إلى المغرب الأقصى، الذي يُعد تحولًا حضاريًا جوهريًا، أفرز تغييرات كبرى في القيم الدينية، والنظم الاجتماعية والثقافية والسياسية. أدى هذا التحول إلى بروز هوية مغربية جديدة، وساهم في ارتقاء المغرب في محيطه الإقليمي والدولي ليصبح مركز إشعاع للحضارة الإسلامية.
ورغم الغموض الذي يحيط ببعض تفاصيل هذا الدخول في المصادر الوسيطية والمعاصرة، خاصة فيما يتعلق بالقادة وسبل التعامل مع السكان، فإن الثابت هو أن المغرب الأقصى خضع للخلافة الأموية في نهاية القرن الأول الهجري، مما جعله بوابة لتوسع الإسلام نحو الأندلس وأفريقيا جنوب الصحراء.
كما تطرقت الورقة إلى بدايات الاستقلال السياسي للمغرب عن الخلافة الأموية في بداية القرن الثاني الهجري، إثر ثورات قادها الأمازيغ ضد الظلم، مما أفرز ظهور إمارات متعددة ومتنوعة من حيث الأصل والمذهب، وكرّس مرحلة من التشتت السياسي والهووي.
واختتمت الورقة العلمية بطرح مجموعة من الإشكالات المتعلقة بدخول الإسلام واستقراره في المنطقة، مما يمهد لنقاشات الندوة العلمية.
محاور اليوم الدراسي
اﻟـﻤﺤﻮر اﻷول: اﻟﻔﺘﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠـﻤﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ: اﻟﺴﻴﺎق، واﻟـﻤﺴﺎر واﻟﺨﺼﺎﺋﺺ
اﻟـﻤﺤﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻟـﻤﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻹﺳﻼم اﻟـﻤﺒﻜﺮ: اﻟـﻤﺠﺎل واﻟـﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺘﺄرﻳﺦ
اﻟـﻤﺤﻮر اﻟﺜﺎﻟﺚ: اﻹﺳﻼم اﻟـﻤﺒﻜﺮ ﺑﺎﻟـﻤﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ: اﻟﺘﺠﻠﻴﺎت واﻟﺘﻔﺎﻋﻼت
اﻟـﻤﺤﻮر اﻟﺮاﺑﻊ: اﺗﺠﺎﻫﺎت اﻹﺳﻼم اﻟـﻤﺒﻜﺮ ﺑﺎﻟـﻤﻐﺮب اﻷﻗﺼﻰ ﺑﻴﻦ اﻻﻧﺤﺴﺎر واﻻﻣﺘﺪاد