المغربslider

وزير الأوقاف: النظام البنكي الإسلامي تأرجح بين ضرورة الاقتباس وهاجس الهوية

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن المسلمين عبر التاريخ أسهموا في بناء الحضارة المادية وابتكروا أدوات مالية متقدمة، كما واكب الفقه الإسلامي معاملاتهم من خلال تقعيد دقيق وابتكار في فقه النوازل.

وأوضح الوزير، خلال المنتدى 23 حول الاستقرار المالي للمؤسسات المالية  الإسلامية  المنعقد مؤخرا (يوم الخميس 3 يوليوز 2025)، أن التحول الكبير وقع منذ القرن التاسع عشر، حيث اصطدم العالم الإسلامي بالعالم الغربي في لقاء اتسم بالعنف المادي والمعنوي، مما أدى إلى اضطراب المواقف تجاه الاقتباس، خاصة في المسائل المالية كإقامة الأبناك والتعامل بالفوائد.

وأشار التوفيق إلى أن المسلمين لم يكونوا في موقع الاختيار الحر بل وجدوا أنفسهم منساقين إلى تبني معظم عناصر المنظومة الغربية، بينما ظل الجدل محتدمًا حول مدى مشروعية الفوائد البنكية واعتبارها من الربا المحرم.

وذكر الوزير عددًا من المفكرين الذين دعوا إلى مقاربة شمولية للموضوع، مثل شكيب أرسلان ورشيد رضا، والعالم الباكستاني فضل الرحمن الذي فرّق بين الربا وفوائد الأبناك، معتبرًا أن الحل يكمن في تنمية الاقتصاد وليس فقط في الشعارات السياسية. كما انتقد التوفيق توظيف بعض التيارات السياسية لمفهوم “النظام البنكي الإسلامي” كشعار تعبوي للصراع مع الغرب، بدل التركيز على جوهر الإصلاح الاقتصادي والتربوي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى