الإيسيسكو تدعو إلى الحوار الحضاري وتعزيز الشراكة الدولية في القمة الدينية العالمية بسانت بطرسبرج
احتضنت مدينة سانت بطرسبرج الروسية الأسبوع الماضي، القمة الدينية العالمية الأولى، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في المجالين الديني والأكاديمي، من بينهم نيكولاي كروباتشيف، رئيس جامعة سانت بطرسبرج الحكومية، وبايتروفيسكي بوريسوفيتش، مدير متحف هيرمتاج.
وشاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في أعمال القمة الدينية العالمية الأولى، التي نظمها المجلس الإسلامي والحكومة الفدرالية كما شارك كذلك الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات، إلى جانب ممثلين عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والإدارات الدينية للمسلمين في روسيا.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، عبر السفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، عن شكر المنظمة على الدعوة، التي تؤكد أهمية الشراكة الدولية في مقاربة الحوار الديني، لضمان مجتمع إنساني يحظى بالعيش الآمن، داعيا إلى أهمية الاستمساك بنهج (الدبلوماسية الحضارية) التي تقدمها منظمة الإيسيسكو كمفهوم مبتكر يأتي كخيار بديل عن نهج الصدام الحضاري.
وأوضح أن مركز الحوار الحضاري تبنى نهج الانفتاح، الذي ترتاده الإيسيسكو باستقطاب القوى الحيوية القادرة على إدارة تعاون دولي مثمر، و في هذا السياق تجئ مبادرة( اقرأوه لتفهموه ) كمبادرة عقلانية تسعى إلى تواصل مبني على الشجاعة الفكرية اللازمة للبناء الحضاري الإنساني.
هذا وقد تبنت أروقة القمة توصية مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، الداعية إلى تعزيز جهود المنظمة في سبيل ترسيخ مفهوم (الدبلوماسية الحضارية) بما يحمله من طموحات واعدة في سياق الشراكة الإنسانية.