احتضنت مدينة الداخلة، يوم السبت 31 ماي 2025، أشغال الملتقى الرابع للأسرة، الذي نظمه المجلس العلمي الجهوي للداخلة – وادي الذهب، تحت شعار: “الأسرة المغربية والتربية على القيم، مدخل لتحقيق الحياة الطيبة”.
ويأتي هذا الملتقى في إطار الجهود المبذولة للنهوض بأدوار الأسرة المغربية في بناء الفرد والمجتمع، وتعزيز مكانتها كحاضنة للقيم الأخلاقية والدينية التي تؤسس لأسرة متماسكة ومجتمع سليم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس المجلس العلمي الجهوي، محمد سالم الجيلاني، أن الأسرة تُعد النواة الأساسية للأمة المغربية، وأن استقرارها وصلاحها ينعكس إيجاباً على المجتمع برمّته، ومؤكداً أن هذا اللقاء العلمي يهدف إلى تسليط الضوء على السبل الكفيلة بالرقي بأدوار الأسرة وتعزيز منظومة القيم داخلها.
من جهته، أكد عبد القادر العليوي، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، أن الندوة تروم إبراز القيم التي يجب أن تسود داخل الأسرة المغربية، باعتبارها أساس تربية النشء على الاستقامة والمواطنة، وتحقيق الحماية من مظاهر الانحراف.
أما رئيس المجلس العلمي المحلي لوادي الذهب، عمر الحوات، فقد أشار إلى أن هذه الدورة تندرج في سياق الأنشطة العلمية التي يواصل المجلس تنظيمها، داعياً إلى ضرورة التشبث بالقيم الأخلاقية والدينية من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة المغربية في ظل تحديات العصر.
وشهدت الجلسة العلمية للملتقى تقديم مجموعة من المداخلات العلمية، تناولت مواضيع محورية من قبيل: “دور الأسرة في بناء الفرد والمجتمع”، و”تربية الأبناء على القيم الرفيعة”، و”الأسرة والتحديات المعاصرة بين المحافظة والتغيير”.
وقد عرف هذا اللقاء حضور عدد من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالشأن الديني والمجتمعي، بالإضافة إلى أعضاء من المجلسين العلميين المحليين بوادي الذهب وأوسرد، واختتم بتسليم شواهد تقديرية للمشاركين والمساهمين في إنجاح هذه التظاهرة العلمية.
المصدر: و م ع
