sliderمن تاريخنا

مُنظّم وقائد أول ركب حج مغربي: “أبو محمد صالح الماﯖري”

يتطرق العلامة محمد المنوني في هذه المقالة التي نشرت بمجلة دعوة الحق عام 1988 ، إلى أول مُنظّم وقائد أول ركب حج مغربي: “أبو محمد صالح الماﯖري” حيث حبب للناس الحج وسهل عليهم الطريق وزودهم بالزاد والمعونة والحراسة والتوعية.

معطيات مدرسة أبي محمد صالح نموذج: تأسيس ركب الحاج المغربي بقلم محمد المنوني

مقدمة
منذ استقر الدين بالغرب الإسلامي، تسير رحلات المومنين إلى الحج في مجراها العادي، وذلك ما طفحت بتبريزه مدونات التراجم، وإلى هذه المصادر: يربط مؤلفون هذه المبادرة باعتبارات جديرة بالوقوف عندها.
فابن حوقل (1) يقدمها كظاهرة تنويه بالمغاربة ويقول عنهم: “…لم يزالوا تسموهمهم وتثوق نفوسهم إلى ورود المشرق. بسعة أخطارهم، وفاشي مروأتهم..”
بينما صاحب “المرجع الشافي”، (2) يربط حج بعض المغاربة بولايتهم للإمام إدريس الأول، ويبعثه لما وصل إلى المغرب: “ولما دعا في المغرب عرفه رجال من أهل المغرب حجوا سنة قتل الفخــــي (3) عليه السلام، فقالوا: نعم هذا إدريس رأيناه يقاتل وقد انبضغ قميصه دما, فقلنا من هذا؟ فقالوا إدريس بن عبد الله…”
أما ابن خلدون(4): فيجعل من حج المغاربة المبكر، واحدا من حوافز أخذهم بمذهب الإمام مالك. فيذكر أن رحلتهم – في غلبيتها – كانت إلى الحجاز، ويضيف” “فاقتصروا على الأخذ عن علماء المدينة، وشيخهم – يومئذ – وإمامه مالك وشيوخه من قبله، وتلميذه من بعده..”.
ومن الشواهد المعامرية في هذا الاتجاه، قيام مركز قديم قرب مدينة فاس يحمل إسم “منزل الحجاج” حسب إشارة من المصدر(5) المعني عام 540/45-1146.
وقبل هذا التاريخ، كتب ملك مرابطي لم يذكر إسمه: على الأفضل وزير المستعلي الفاطمي، في التوصية بحاج من كبراء وأعيان الأسرة اللمتونية، جريا على عادة المخاطب بالرسالة. في مساعدة كل من ألم بمصر من الحجاج المغاربة (6).
وعن الموحدين يأتي اسم أبي العباس المريي: أحمد بت إبراهيمي بن عبد الملك، التميمي الفنجايري، فيذكر عنه ابن عبد الملك (7) وهو يشير لملوك بني عبد المومن وأمرائهم: “وأصبحه طائفة منهم في بعض رحله المشرقية أموالا جسيمة، ليدفعها إلى من يراه أهلا بها بالحرمين الشريفين، من ءال البيت الكريم وغيرهم”.
***
ومن هذه الفقرة وسوابقها: ترى أداة شعيرة الحج بالمنطقة يسير سيرا عاديا، غير أنه حدث – عام 515 هـ – أن عليا المرابطي استفتى ابن رشد الكبير، في شأن المفاضلة بين الحج والجهاد من الأندلسيين وأهل العدوة، فيجيبه فقيه الأندلس بأن الحج ساقط عنهم، اعتبارا بعدم أمن الطريق، وأن الجهاد أفضل في حقهم (8).
وفي خط هذه الفتوى، يأتي موقف الطرطوشي والمازري وسواهما، (9) ومع مر الزمن ينتقل هذا الاتجاه إلى فقهاء دكالة، فيفتي معظمهم بسقوط الحج عن ا÷ل المغرب (10).
وفي مواجهة هذه الفتاوي، يندد بها أبو بكر بن العربي قائلا: “العجب ممن يقول الحج ساقط عن أهل المغرب، وهو يسافر من قطر إلى قطر، وبقطع المخاوف، ويخترق البحار: في مقاصد دينية ودنيوية،والحال واحد في الخوف والأمن، والحلال والحرام، وإنفاق المال وإعطائه – في الطريق وغيره – لمن لا يرضى(11).
***
وإلى هنا ينتهي هذا القديم، لتنبين منه موقع دعوة الشيخ أبي محمد صالح إلى الحج والزيارة، فكان يهدف بمبادرته إلى القضاء على البلبلة التي أثارتها الفتاوي المضادة، وبذلك صار بين أركان طريقته حث المنخرطين فيها على البدار بالمسير لفريضة الحج وسنة الزيارة، دون أن يقبل من أحد عذرا في التأخير وبالأحرى التخلف، عن هذه الشعيرة المكلمة لإسلام المريدين، ثم لم يزل ذلك سيرة من جاء بعد الشيخ أبي محمد من مقدمي تلاميذه، حتى انتظم مسار الحج وانتهجت طريقة(12).
وغلى ذلك ربما كانت هذه الدعوة تنظر إلى مزايا أخرى لهذا النسك، علما بأن الحاج ينفتح على العالم الإسلامي، ويستفيد من ذلك في سلوكه: أخلاقيا وروحيا وثقافيا واقتصاديا، وهي ظاهرة علق بها ابن حوقل(13) على فقرته السابقة عن سفر المغاربة للمشرق، وقال:”…فيزدادون ظرفا وأدبا، ومحتدا وفروسية، وعملا في جميع وجوه الفضل وسبل النبل”.
ولتنظيم الدعوة الصالحية، سن لها مؤسسها عدة تنظيمات، ومنها: نصب مقدمين للحجاج، موزعين بين الجهات التي بها مريدوه (14).
ثم توصية الحجاج بالتزام السفر على طريق البر، وحظر عليهم ركوب البحر،(15) تفاديا من أخطار القرصنة.
وثالثا: تنظيم مراكز لنزول المسافرين، انطلاقا من رباط أسفي، وانتهاء عند الحرمين الشريفين، حسبما نتبين من بعد.
ورابعا: تجهيز هذه المراكز بالقيمين عليها، قال في “المنهاج المواضح”(16)”:
“ولم نزل جملة من تلاميذه (أبي محمد صالح) – رحمه الله – مقيمين ببلاد مصر والشام، فمتى ورد من المغاربة أحد رواد الإقامة بهما قبل أن يحج، فإن كان ذلك لعدم أعانوه وتسببوا له. وإن كان لغير ذلك هجروه وزجروه وقطعوه حتى يحج، ولم يزل ذلك دأب كل من قعد بعده للتربية”.
وبإضافة إلى مصر والشام، تشير المصادر إلى مجموعة أخرى من المراكز: من المغرب إلى الحرمين الشريفين، مع القيمين عليها أو على شؤون الحجاج.
1- غير أن داخل المغرب لا يعرف فيه –الآن بالتحقيق سوى “رباط أبي محمد صالح: بأسفي وسنتحدث عنه من بعد.
2- وقد يكون من هذه المراكز “زاوية بني دغوغ” بدكالة، فيذكرها مولف “المنهاج الواضح” (17)، ويسمى شيخنا بالحاج أبي وكيل: ميمون بن ومالان الدغوغي، وهو من تلاميذه الشيخ أبي محمد صالح.
3- وفيما يشاع عند طلبة زعير، كان هناك زاوية صالحية” عند المكان المعروف بإسم “عيون ماسي”، وتنسب إلى الشيخ الحاج أحمد الماسي، الذي يقال: إنه كان من أصحاب الشيخ أبي محمد صالح(18).
4- وخارجا عن المغرب: ها هو ما توصلت إليه من المراكز والقيمين عليها أو على شؤون الحجاج، انطلاقا من “زاوية تلمسان”، وكان القيم عليها هو القاسم بن عبد الله الماجري، يعهد من حده أبي محمد صالح(19).
5- “رباط متيجة” (البليدة) في زواوة: بأول هذه المنطقة، شيخه أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الكبيـــــر(20).
6- زاوية بجاية، شيخها أبو الربيع سليمان بن عبد الله بن موسى بن أبي حبوش(21).
وإلى هذا الاسم، كان في بجاية من تلاميذ أمين محمد صالح: محمد بن أبي القاسم السجلماسي، فيذكره الغبريني،(22)، ويصفه بأنه كان قويا في علم التوحيد.
7- وخلال قصة ساقها في “المنهاج الواضح”(23)، ورد ذكر “مسجد الساحل” بالمهدية من تونس، وقد نزل به جماعة من أصحاب أبي محمد صالح في طريقهم للحج.
8- “زاوية الحجاج”، أشار لها محمد بن عبد السلام الناصري (24) فيذكر أنها منسوبة للشيخ أبي محمد صالح، ويحدد مكانها في جهة بلدة الزركان، شرقا من ميدنة توزر.
9- وبصعيد مصر” منزل ابن الفحام المراكشي، فترد ب “المنهاج الواضح”(25) رواية عنه فيها: “سمعنا الفقيه الفاضل أبا الحسن عليا المراكشي الشهير بابن الفحام، يقول وهو بموضعه بسقط الرشيد، من أرض الصعيد من وادي مصر..”
10- وإلى القاهرة انتقل – للسكنى بها – أبو فارس عبد العزيز بن الشيخ أبي محمد صالح، إلى أن توفي بها ودفن بالمحلة الكبيرة: عام 646/”1248″(26).
وكان والده عهد إليه بالقيام بالرباطات التي على طريق الحج(27).
11- زاوية الإسكندرية، وقد استمرت على عام 1074/1663، حيث وقف عليها أبو سالم العياشي، وسجل عنها هذه الارتسامة: “ومن المزارات بالإسكندرية زاوية لأبي محمد صالح، ينزلها المغاربة، ولهم فيها أوقاف، وبها سلام معلق…”(28).
واستوطن الإسكندرية من أسرة أبي محمد صالح: حفيده إبراهيم بن أحمد، وبها ولد له ولده أحمد، مؤلف “المنهاج الواضح” (29).
12- زاوية الكلاسة بدمشق، شيخها عبد الصمد الدكالي، من أصحاب الشيخ أبي محمد صالح(30).
13- وبالمدينة ذاتها يسكن من يذكره المصدر المعني (31) في هذه الصيغة: “الفقيه العالم أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدكالي رحمه الله، بموضع تعبده من بلدة دمشق..”
14- وفي بيت المقدس قرأ أحد المغاربة على الفقيه المغربي: عبد الله الوسياني(32).
15- حتى إذا انتهى المطاف إلى الحجاز، نجد التقي الفاسي(34) يذكر عن عبد الله بن عبد الحق السوسي وهو يترجمه: أنه أدرك جماعة من دكالة من أصحاب الشيخ أبي (محمد) صالح المقيمين في الحجاز وصحبهم.
17- وكان بمكة المكرمة من أصحاب نفس الشيخ: أبو لكوط: عبد الله بن عبد السلام بن عبد الرحمان الدكالي، ت 629/”1231″.(35).
18- وبالمدينة المنورة اشتهر رباط دكالة، ولا يبعد أن يكون مؤسسوه من أصحاب محمد صالح أو تلاميذهم، نهوه به ابن مرزوق الخطيب، وأشار له كل من التقي الفاسي (36) والسخاوي(37)، وكان المصدر الأول هو الذي استوعب وصفه، فيقول عنه ابن مرزوق(38): “ورباط دكالة هذا، يقال: إن جماعة من أهل دكالة المغرب وردوا المدينة وكانوا من الأولياء، اشتروا هذا الموضع بأموال من أعمال أيديهم، وبنوا فيه هذا الرباط، وهو من أكبر الربط، يشتمل على بيوت وغرف، ويسكنه المجاورون وغالبهم المغاربة الخيار الفضلاء…..كان إذا جن الليل في هذا الرباط، لا يسمع إلا كدوي النحل ذكرا وتلاوة”.
وقل هذا يبرز نفس المصدر بين مساكن الرباط: دويرة بنيت بدار عثمان بن عفان، وفيها مسجد هو موضع استشهاده، ويضيف: “وكانت دويرة معظمة يسكنها الأكابر”.
والغالب إن هذا الرباط هو الذي ينسبه السخاوي(39) للمغاربة، ويسميه – أيضا – برباط النخلة، ويضيف: “وهو إثنان: للرجال والنساء”.
وسيكمل رباط دكالة، ثمانية عشر ين رباطات ومشرفين عليها أو على شؤون الحجاج، وبقي أن نعود لرباط أسفي، وقد كان في تصميم بنائه ونظام أصحابه يتميز عن الرباطات المغربية، ويقلد، نمط رباطات المشرق، وهي ظاهرة لاحظها ابن مروق،(40)، فيسجل أن الربط على ما هو المصطلح عليه في المشرق، لم ير في المغرب على سبيها ونمطها إلا رباط أبي محمد صالح، وزاوية أبي زكريا بسلا، ويضيف: “ولم أر لهما ثالثا على نحوهما، في ملازمة السكان وصفاتهم وشبههم بمن ذكر”.
وبان مرزوق بلوح بهذه الفقرة إلى شارات أصحاب الرباط، وهي مشروحة في “المنهاج الواضــــح”(41).
أما تصميم بناء الرباط في عهد تأسيسه فلا يزال غير واضح، وبقت لدينا إلمامه بوصفه خلال المائة الهجرية الثامنة، فيصفه ابن الخطيب(42) بأنه من المشاهد الحافلة، والمئالف الجامعة، إلى سبعة فنائه، وتجهيز بنيته بالمرافق، فضلا عن المسجد والمدافن…أما قرى ضيوفه فهو جار عليه من بيت المال لنظر شيخه.
وتعبير المرافق، في هذا المصدر، من دلالاته تجهيز الرباط بالحجر لسكنى المريدين الملازمين، ولنزول الضيوف الواردين، وذلك ما يبرزه الأزدي(41) ناقلا عن أستاذه الشيخ أبي مروان، فيذكر هذا الأخير شيخه أبي محمد صالح، وبنوه بسيرتهم في هذه الملاحظة: “…ثم إني تفطنت لأصحابه، فرأيت كل واحد منهم يخرج من بيته في الرباط، ويمشي على بيوت الرباط يسأل الدعاء من أصحابه..”
ونستلخص الآن أن دعوة أبي محمد صالح للحج والزيارة حققت هدفها، واستمرا معطياتها خلال حياته وبعدها، ثم أخذت تتراجع من أواخر ق 7 هـ (44)، ومع ذلك عاشت عن طريق ترسيم ركب الحاج المغربي من بداية ق 8 هـ.

ملحق 1
فقرات عن وفرة الحجاج المغاربة صدر ق 5 هـ، اقتباسا من المصدر اتي الذكر
وفيه (شوال 415 هـ) قطع على حجاج المغاربة الخارجين في البر عند تعذر أمر الحج في هذه السنة ووقوفه، فتقدمت قوال خرجت لجماعة من المغاربة الواردين من المغرب، والمصامدة، بغير وال عليهم ولا حافظ لهم، فلما جاوزا بركة الجب قطع عليهم، وأخذت أموالهم، وخرجوا (45)، ورجع من رجع منهم، وهلك من هلك(46).
وفي (ذي القعدة 415 هـ) سار حاج المغاربة والمصامدة من مصر على مكة في البر بغير أحد يصحبهم ولا يخفرهم، وهي القافلة الثانية من حاج المغاربة، وسار الجمع ولم يسر أحد من حاج المصريين، والتمس الوفد الوارد من الحجاز إلى مصر من الحسنيين وغيرهم المسير معهم فمنعوا، وأشير بمقامهم بمصر إلى أن يفوتهم الحج في هذه السنة، لرأي رآ، من أشار به، فلما تجاوز حاج المغاربة بركة الجب خرج عليهم جماعة من القيصرية والعبيد قد استعدوا للقطع عليهم، وكان مع المصامدة مؤن وسلاح كثير قد ابتاعوه واستمدوه من مصر، فوقف لهم المصامدة، وهزموهم، وخرج (47) من العبيد والقيصرية طائفة، وانصرفوا عن القافلة مفلولين مجرحين، وكثر البكاء والصراخ في حارتهم بالقاهرة (48).
***
وفي يوم السبت لتسع بقين منه (ذي القعدة 415 هـ)، ورد جميع من كان خرج للحج من المغاربة والمصامدة إلى مصر بعد أن انتهوا في خروجهم إلى بحر؟ واستقبلهم الحاج الذين خرجوا قبلهم في الدفعة، وهم مجرحون عراةـ فذكروا لهم ما لقوه من العرب المجمعة من الطماع قبل وصولهم إلى أيلة، وأنهم جرحوهم وعروهم، وأنهم مقيمون ينتظرون موافاة من بقى إليهم من الحاج ليصنعوا به نظير ذلك، فعاد جميعهم إلى مصر على أقبح صورة، وبطل حجهم وحج غيرهم من مصر في هذه السنة (49).

ملحق 2
مذكرات حاج تبرز مبرات معمارية بالإسكندرية
والحجاز من وقف محسن مغربي وأكثرها
برسم الحجاج المغاربة، وهكذا يقول المصدر المعني:
…وسرنا لدار هنالك في جدة ينزل فيها الحجاج المغاربة، حبسها عليهم السد الحاج عبد الله بن بيهي مولود المغربي الحيحي، لما كان هنالك في فضاء مناسك الحج.
وحبس محلا آخر في إسكندرية بجوار سيدي عبد الله المغاوري، لنزول حجاج المغاربة مجانا بلا كراء، احتسابا لله تقبل الله عمله، فقد ترك في المشرف أثرات لم يزل يذكر بها.
وبنى في جدة مسجدا وصومعة،وحبس عليه ما يكفيه لدوام عمارته، كما حبس على الإمام الذي يصلي فيه حبسا خاصا به، وحبسا على ماء الوضوء ومحله، وحبسا على المؤذن، ويسمى مسجد الغربي….
وخرجنا لمحل يسمى المعلا (بمكة المكرمة)، بحسه الرجل المذكور الحيحي، على حجاج المغاربة ينزلون فيه أيام الموسم احتسابا لله، وهو واسع جدا، يسع جميع حجاج المغاربة الذين لا يجدون قوة للكراء في بيوت مكة، وبنينا فيه الخباء الذي كنا ننزل فيه قبل، وكنا سبقنا للمحل المذكور نحو 15 قيطونا، ولما قربت الوقت توالت جماعات حجاج المغاربة، فملكوا فضاء المعلا كأنهم جيش السلطان، وأغناهم المحل المذكور عن البحث على أمكنة الكراء للنزول…(50)

ملحق 3
صاحب هذه المبرات هو الحاج عبد الله بن عبد الملك بن بيهي بن مولود الحاحي، قائدها هو وأبوه وجده، وانتهى إلى شفوف كبير صدرا من أيام السلطان العلوي محمد الرابع، ثم كانت وفاته بمراكش عام 1287.
واشتهرت مبراته حتى نوه بها مؤرخان من القرن 19، فيذكر عنه أكنوس أنه صاحب خيرات ومبرات، وصبر في حجه أموالا طائلة في أبواب الخير، وفي تعبير الناصري: (51)”…وكان من كبار قواد المغرب، وأهل البذل والإيثار والمعروف، له في ذلك أخبار مذكورة، رحمه الله”.
ثم ترجمته ابن إبراهيم في الأعلام(52)، ورابعا محمد المختار السوسي في “إيلغ قديما وحديثــــــــا” (53) وتعاليقه لمحمد بن عبد الله الروداني.

1) صورة الأرض: منشورات مكتبة الحياة – بيروت دون تاريخ: ص:95.
2) “المرجع الشافي” أحد شروح السامة المتضمنة مصارع “آل البيت في ثوراتهم، مؤلفه الإمام عبد الله بن حمزة، وبالجزء الأول منه وردت الفقرة التي تعلق عليها، وقد جاءت ضمن دراسة عن المولى إرديس الأكبر، نشرها الأستاذ المرحوم علال الفاسي في مجلة:…………العدد 3 1393/1974: ص/: 149.
3) هو محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل، شهيد وقعة فخ.
4) “المقدمة” المطبعة البهية بمصر دون تاريخ: ص392.
5) “أخبار المهدي بن تومرت..” تأليف البيدق: أبي بكر بن علي الصنهاجي، ط. دار المنصور – الرباط 1971: ص: 61، حيث تكرر ذكر: منزل الحجاج، مرتين.
6) الرسالة واردة عند المواعيني في “ريحان الألباب..” مخطوط خ.ص 1406: ورقة 35 ب.
7) “الذيل والتكملة” دار الثقافة – بيروت تاريخ: 49/1.
8) أجوبة ابن رشد: أوائل كتابا الجهاد: خ.س 6577.
9) “مواهب الجليل….لمحمد الحطاب، مطبعة السعادة بمصر 1328هـ:2/497. مختصر حاشية الزهوني على تعاليق المختصر الخليلي للفقيه محمد كنون، المطبعة الأميرية بمصر 1306هـ: 2/416.
10) “المنهاج الواضح..” تأليف أحمد بن إبراهيم الماجري، للمطبعة المصرية 1352/1933: ص. 351.
11) “مواهب الجليل”: مصدر سابق: 2/497. “نختصر حاشية الفقيه كنون” مصدر سابق: 2/416.
12) “المنهاج الواضح” مصدر سابق: ص.352-353
13) “صورة الأرض” مصدر سابق: ص. 95.
14) في “المنهاج الواضح” ص: 119: يأتي ذكر “الحاج أبي عبد الله محمد بن عيسى، وكان هو مقدم الحجاج ببلدنا، فتلوخ هذه الفقرة إلى وجود مقكمين الحجاج في مناطق موازية.
15) “المصدر: ص: 142
16) ص: 353.
17) ص.329
18) الفقرة الأخيرة من تعبير محمد بن أحمد الكانوني في “جواهر الكمال..” للمطبعة العربية بالدارالبيضاء 1356 هـ:1/22.
19) “جواهر الكمال” القسم المخطوط.
20) “المنهاج الواضح” ص:325.
21) المصدر ص: 133.
22) “عنوان الدرابة..” الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر 1389/1970: ص: 132-133.
23) ص: 343.
24) “الرحلة الناصرية الكبرى “مخطوط خ.س 5658.
25) ص: 322-344.
26) “المنهاج الواضح” ص: 145.
27) “جواهر الكمال”: القسم المخطوط.
28) “الرحلة العياشية” ط.ف 1316هـ: 2/367.
29) “المنهاج الواضح” ص: 141
30) المصدر ص: 327.
31) ص.137
32) “المصدر” ص: 335.
33) “المصدر” ص: 141، مع تكميل إسمه ص: 143.
34) “العقد الثمين…” مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة: 5/199.
35) المصدر ص: 5/201.202.
36) “المصدر”: 4/503-504 عند ترجمة القاضي أبي العمر: السائب بن عبد الله بن السائب، الأنصاري الخزرجي الطنجي نزيل المدينة المنورة، فيقول عنه: وسكن بالحجرة التي هي مسكن الأولياء، والأخيار، برباط دكالة.
37) “التحفة اللطيفة…” مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة 1399، 1400-1979/ 1980: عند تراجم ثلاثة من المقيمين برباط دكالة: إسماعيل الصنهاجي المغربي: 1/123.
“الرحلة الناصرية الكبرى “مخطوط خ.س 5658.
ثم عند ترجمة أبي علي الحاجائي: الحسن بن عيسى: قائلا عنه: “وكان ساكنا برباط دكالة في حجرة الأولياء”, قال السخاوي:”مات في سنة تسع وأربعين وسبعمائة أو التي بعدها”: 494/1-495.
وثالثا: عند ترجمة عبد الواحد الجزولي، وكان قد جاور مع شيخه عبد الله البكري في رباطه: رباط دكالة، مكبا على نسخ العلـــــم: 3/104.
38) “مجموع في سيرة أسرة الخطيب ابن مرزوق، من تأليفه: من مصورات جائزة الحسن الثاني.
39) “التحفة اللطيفة”1/65.
40) “المسند الصحيح الحسن…” الشركة الوطنية للنشر والتوزيع بالجزائر 1401/1981: ص: 413.
41) ابتداء من ص 158.
42) “نفاضة الجراب” دار الكتاب العربي بالقاهرة دون تاريخ: ص 71.
43) “تحفة المغترب ببلاد المغرب.”مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد: العدد: 17- 72-1973. حيث نشرت تحفة الأزدي كاملة. ووردت الفقرة المعنية بالتعاليق عند ص: 65.
44) “المنهاج الواضح”. ص: 353.
45) قد يكون أصل الكلمة “وجرحوا” بالجحيم أولها.
46) “أخبار مصر في سنتين: 414- 515 هـ”، تأليف محمد بن عبيد الله المسبحي” الهيئة النصرية العامة للكتاب 1980: ص 189.
47) قد يكون أصل الكلمة “وجرحوا” بالجيم أولها.
48) “أخبار مصر…” مصدر سابق ص 194.
49) “المصدر” ص 159-196.
50) “التسلي عن الآفات. يذكر الأحوال وما فات” اسم مذكرة الفجدامي: محمد بن أحمد بن محمد الحسناوي التفرشتي ثم المراكشي، مخطوطة في حوزه أستاذ فاضل بمراكش:ص 104.105.
51) “الاستقصا” دار الكتاب “الدار البيضاء: 9/119.
52) المطبعة الملكية بالرباط: 8/336-337.
53) نفس المطبعة، 1386/1966: ص 272-276.

المصدر: دعوة الحق، العدد 271 ، 1988.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى