انطلاق فعاليات النسخة الثالثة من الدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الانتخابات بالاتحاد الإفريقي
شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال افتتاح النسخة الثالثة من الدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الانتخابات بالاتحاد الإفريقي يوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 بالرباط، على تأكيد التزام المغرب بإنجاح العمليات الانتخابية بإفريقيا.
وأضاف ناصر بوريطة أن هذه العملية التكوينية من شأنها أن توفر لإفريقيا ملاحظين ذوي كفاءة من أجل مواكبة العمليات الانتخابية بالقارة ومنحها المصداقية، مذكرا، في هذا الصدد، بالخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس أمام المشاركين في القمة الـ28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، والذي أكد فيه الملك أن « إفريقيا قادرة، بل ومن واجبها أن تصادق على مساراتها الانتخابية بنفسها، وتصون الاختيار الحر لمواطنيها ».
وينظم المغرب، إلى غاية 3 ماي 2024 بالرباط، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، هذه النسخة الثالثة التي تندرج في إطار التزام المملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتحقيق الأهداف الإستراتيجية الرامية إلى ترسيخ الحكامة والممارسة الديموقراطيتين في إفريقيا، من أجل قارة مستقرة وسلمية ومزدهرة.
كما تستجيب لدعوات مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، لا سيما خلال القمة الأخيرة للاتحاد، المنعقدة في فبراير 2024، الموجهة إلى المملكة المغربية من أجل مواصلة تقوية القدرات الإفريقية لتحسين السلوك المهني لبعثات مراقبة الانتخابات.
وبهدف تلبية الحاجة المتزايدة لبعثات مراقبة الانتخابات إلى ملاحظين مدربين وفقا للمعايير الدولية والقارية، ستتميز هذه النسخة الثالثة للدورة التكوينية بارتفاع ملحوظ في عدد المشاركين من 60 إلى 81 مستفيدا، وفي عدد البلدان الإفريقية الممثلة، من 29 إلى 45 جنسية، من مناطق القارة الخمس.
ويحظى تمثيل الشباب والمساواة بين الجنسين باحترام واف في هذه الدورة التدريبية، التي تتميز نسختها لسنة 2024 عن سابقاتها بتنظيم الندوة الأولى للحوار حول الانتخابات والديمقراطية في إفريقيا، بمشاركة شخصيات بارزة من عالم البحث الأكاديمي.
وبالإضافة إلى التكوينات التعليمية، ستواصل الورشات، المقررة في إطار الدورة التكوينية، التركيز على التمارين العملية والمحاكاة، بالاستلهام من التجربة الديمقراطية المغربية، التي سيتقاسمها خبراء من وزارة الداخلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
المصدر: و م ع