بن غفير يقتحم المسجد الأقصى برفقة مستوطنين إسرائيليين..

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الأربعاء 2 أبريل 2025، المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة وسط حراسة مشددة.
وقال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لئوكالة أناضول، إن اليميني المتطرف بن غفير اقتحم المسجد الأقصى وبرفقته أكثر من 24 مستوطنا إسرائيليا.
ولم يُعلن مسبقا عن نية بن غفير اقتحام المسجد الأقصى، قبل أيام من عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ في 12 أبريل ويستمر 10 أيام.
وتعد هذه المرة الخامسة التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 والثامنة منذ تسلمه منصبه وزيرا نهاية العام 2022.
ويواصل بن غفير ووزراء الاقتحامات للأقصى رغم الانتقادات العربية والإسلامية والدولية، وتتم هذه الاقتحامات بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبه، أدان موشيه غافني، النائب في الكنيست عن حزب “يهدوت هتوراه” اليميني الديني الشريك في الحكومة الإسرائيلية، الاقتحام.
وقال بمنشور على منصة إكس: “الصعود إلى الحرم القدسي الشريف هو هجوم على قدسية المكان الأكثر قدسية لدى الشعب اليهودي، وعلى الوضع الراهن الذي عارض فيه جميع عظماء إسرائيل وكبار الحاخامات من أجيالهم صعود اليهود إلى هذا المكان”.
وأضاف أن الاقتحام “لا يدل على السيادة؛ بل على العكس من ذلك فهو يسبب تحريضًا غير ضروري في العالم الإسلامي وليس هناك فقط”.
ووجه موشيه غافني دعوة إلى بن غفير للتوقف عن الاقتحامات.
وتمتنع الغالبية العظمى من اليهود من اقتحام المسجد الأقصى، تماشيا مع فتوى صادرة عن الحاخامية الكبرى في إسرائيل.
ووفق هذا الحظر لعام 1967 “يُمنع دخول اليهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)؛ لأنه يخالف قانون الطهارة؛ فطالما لم يُحدد موقع الهيكل الثاني بدقة، فمن الممكن أن يخطو أي يهودي يدخل المنطقة دون قصد فوق قدس الأقداس”، وهذا محرم حسب الشريعة اليهودية.
ويقول حاخامات إنه لا يجوز الصعود إلى المسجد الأقصى بوضعه الحالي، ويزعمون أنه على اليهود الانتظار لعودة “المسيح المنتظر”، وإن مَن يصعدون إنما يسعون لتحقيق مكاسب سياسية لا أكثر.
لكن جماعات يهودية متطرفة، تدعو لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، تشجع على الاقتحامات وتدعو للسماح لليهود بالصلاة في ساحاته.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في العام 2003 لمتطرفين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى بالفترة الصباحية ولفترة وجيزة بعد صلاة الظهر يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
ويعد الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
المصدر: الأناضول