الحجslider

خدمات مبتكرة واستعدادات ضخمة.. هكذا كان رمضان في الحرمين

خدمات مبتكرة واستعدادات ضخمة.. هكذا كان رمضان في الحرمين

أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن نجاحها في تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم رمضان لعام 1446هـ، والتي ركزت على تحسين إدارة المرافق والخدمات وتعزيز تجربة المعتمرين والمصلين. تضمنت الخطة تطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة التشغيل والصيانة، وتوفير خدمات مبتكرة لضيوف الرحمن، بالتنسيق مع مختلف الجهات الأمنية والصحية والخدمية لضمان تجربة سلسة ومتكاملة.

ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الهيئة هذا العام، توفير خدمة “التحلل من النسك” المجانية للحلاقة، وإطلاق نظام متطور لحفظ الأمتعة، وزيادة عدد العربات الكهربائية، وإطلاق منصة موحدة للتنقل داخل الحرم. كما تم تعزيز خدمات الاعتكاف عبر توفير مساحات مريحة وخدمات ضيافة متكاملة، إلى جانب استخدام تقنيات حديثة لرصد الحشود وتنظيم التدفق البشري، مما ساهم في استيعاب أكثر من 70 مليون مصلٍ و15 مليون معتمر خلال الموسم.

كما شهد هذا الموسم تحسين خدمات سفر الإفطار عبر التسجيل الإلكتروني وإضافة خيارات غذائية تناسب مختلف الاحتياجات، إلى جانب تطوير أنظمة الإرشاد بتقنيات حديثة مثل الترميز اللوني واللوحات التوجيهية، وتوفير فرق إرشادية متعددة اللغات لمساعدة الزوار. وأُطلقت مبادرة “الإرشاد الراجل” داخل الحرمين لتوجيه الزوار والإجابة عن استفساراتهم، مع إصدار دليل إرشادي بثمان لغات عالمية.

على صعيد الخدمات التشغيلية، حرصت الهيئة على تعزيز النظافة والتعقيم باستخدام أحدث المعدات، وتوفير كميات كافية من ماء زمزم، وتهيئة المداخل والممرات لتسهيل حركة المعتمرين والمصلين، خاصة في العشر الأواخر التي شهدت كثافة بشرية عالية. كما تم تكثيف أعمال الصيانة لأنظمة التهوية والتكييف والإضاءة والصوتيات لضمان راحة الزوار، بالإضافة إلى تطبيق معايير بيئية متقدمة لمواجهة الظروف المناخية المتغيرة.

وفي المسجد النبوي، تم تحسين مسارات تنقل الحشود وتوسيع المصليات وفق خطة دقيقة لتسهيل دخول وخروج المصلين دون ازدحام. كما تم استبدال أكثر من 133 ألف وحدة إضاءة حديثة لإبراز جمالية المسجد النبوي.

لإثراء تجربة الزوار، نظمت الهيئة معرض “أول بيت” لاستعراض تاريخ بناء الكعبة المشرفة، وفتحت أبواب مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة للزوار، مع تجهيز المكتبات بكتب متنوعة. كما تم تفعيل رموز QR في المصليات لإتاحة محتوى ديني وإرشادي، وتوفير المصاحف بلغات متعددة، وبث خطب الحرمين مترجمة بـ11 لغة في المسجد الحرام و10 لغات في المسجد النبوي.

نجاح هذه الخطة التشغيلية جاء بفضل التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والشركاء، مما أسهم في تقديم خدمات راقية لضيوف الرحمن، وجعل موسم رمضان لهذا العام تجربة روحانية استثنائية مليئة بالخشوع والطمأنينة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى