المغربslider

رحيل الشيخ الطيب كحل العيون مقرئ المسيرة القرآنية الرمضانية

انتقل إلى رحمة الله تعالى صبيحة يوم السبت 18 يناير 2025 بمدينة الرباط، شيخ قراء المغرب الفقيه الطيب كحل العيون، عن عمر ناهز 94 عاما.
ويعد الشيخ كحل العيون أحد أبرز القراء المغاربة الذين تركوا بصمة مميزة في مجال تلاوة القرآن الكريم. كان الراحل من أول القراء الذين ذاع صيتهم بالمغرب في بداية عقد الأربعينات، حيث أسِر صوتُه الشجي المغاربة بترتيله للقرآن الكريم بالطريقة المغربية الأصيلة.
أسَر بصوته قلوب المستمعين سواء عبر أثير الإذاعة أو من خلال المسيرة القرآنية الرمضانية على القناة الأولى.

برز تعلُّق الطيب كحل العيون بالقرآن الكريم منذ طفولته، إذ حفظه كاملا ولم يتجاوز عمره الثانية عشرة من عمره.
-في سن السادسة عشرة اختاره العلامة الفقيه محمد بن الحسن لإمامة التراويح بمسجد ابن يوسف بمراكش لحفظه المتقن لكتاب الله وبراعته في التجويد، وعذوبة صوته، وتمكنه من الأنغام والسلالم الموسيقية.
كما تلا القرآن أمام الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله ، في حفل مهيب بقبيلة أحمر ناحية أسفي.
تابع دارسته بجامعة ابن يوسف بمراكش، وبسبب نشاطه الوطني وعدم تحمله مضايقة الاستعمار وأذنابه، هاجر إلى القاهرة لمتابعة دراسته.
كما حصل على شهادة عليا من دار الحديث الحسنية في علوم القرآن والسنة النبوية، ومارس التدريس في ثانوية محمد الخامس بمراكش،
بعد الاستقلال عاد إلى الوطن بعد تخرجه من دار العلوم بجامعة القاهرة.
عينه الملك الحسن الثاني طيب الله أستاذا بالمدرسة المولوية، حيث درس الأميرات، والأمير مولاي رشيد مادة التربية الإسلامية وقواعد اللغة العربية.
شارك في لجان تحكيم خارج الوطن لتلاوة وحفظ القرآن الكريم وتجويده، كما أطر دروسا دينية رمضانية بأوروبا للجالية المغربية لسنوات عديدة، وانخرط أيضا في عدة جمعيات ثقافية وفكرية.
لقد اختاره الملك الراحل الحسن الثاني ليسجل المصحف الكامل المرتل في إطار المسيرة القرآنية التي كانت تذاع كل سنة خلال شهر رمضان على أمواج الإذاعة و شاشات التلفزة بمعدل حزبين كل يوم.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى