sliderالمغربمتابعات وأخبار

رسالة أخوة من المغرب إلى إسبانيا: صليب العرعار رمز للحوار بين الأديان

في أجواء روحانية مميزة، شهد فضاء بيت الذاكرة يوم الأحد حدثًا استثنائيًا يعكس قيم الحوار والتسامح بين الأديان، حيث قُدم صليب منحوت من خشب العرعار كهدية رمزية من الصناع التقليديين بمدينة الصويرة إلى “أخوية المسيح بتاج إشبيلية”.

هذه القطعة الفنية تجسد رمزًا للأخوة والانفتاح، وتعكس الروابط العميقة التي تجمع بين المغرب والأندلس، والتي ترسخت عبر قرون من التبادل الثقافي والروحي. وقد تم هذا التكريم المميز على هامش اختتام النسخة الثالثة لمهرجان روح الثقافات، بحضور شخصيات بارزة، من بينها مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، السيد أندري أزولاي، والسفير البابوي بالرباط، ألفريد زويرب، ووزيرة الثقافة والرياضات بحكومة إقليم الأندلس، باتريسيا ديل بوزو فرنانديز، إلى جانب دبلوماسيين ومثقفين ورجال دين من المغرب وخارجه.

في هذا السياق، أكد رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، أن هذا الصليب يمثل رسالة أخوة موجهة من المغرب إلى الأندلس وإلى إسبانيا، مضيفًا أن الصويرة تؤكد من خلال هذه المبادرة على دورها التاريخي كملتقى للحضارات والأديان، حيث يستمر التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين واليهود بروح من الاحترام المتبادل.

من جانبه، أشاد السفير البابوي، ألفريد زويرب، بهذه المبادرة، مؤكدًا أن الأخوة تبنى من خلال أفعال ملموسة، على غرار هذا الصليب الذي يجسد الاحترام والصداقة بين الأديان. كما نوه بالتزام المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ترسيخ قيم الحوار بين الأديان وتعزيز السلام، مضيفًا أن الشعب المغربي، المشهود له بروح الضيافة والتسامح، يقدم للعالم نموذجًا فريدًا في العيش المشترك بين الإسلام والمسيحية واليهودية.

بهذه الخطوة الرمزية، تواصل الصويرة تجسيد هويتها كمدينة تعانق قيم التعددية الثقافية والانفتاح، وترسخ رسالتها الإنسانية في بناء جسور الحوار والتقارب بين الشعوب.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى