من مراكش إلى العالم: الشباب يعيدون رسم خريطة السلامة الطرقية

بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية
أكد مساعد الأمين العام لشؤون الشباب بمكتب الأمم المتحدة للشباب، فيليب بوليير، يوم أمس الأحد بمراكش، أن الشباب يشكل قوة محركة لإبداع الحلول وهندسة تنقل أكثر أمانا واستدامة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، التي تعرف مشاركة عدة دول.
وقال بوليير، في رسالة عبر الفيديو خلال أشغال الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، إن “الشباب، بفضل شغفهم وانخراطهم، يمثلون روادا سيشكلون أنظمة النقل في المستقبل”.
وأكد المسؤول الأممي أن الشباب يعتبر شريكا قائما بذاته في تحسين السلامة الطرقية وبناء مستقبل أكثر أمانا واستدامة، مذكرا بأن حوادث السير تظل السبب الرئيسي في الوفيات لدى الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 سنة (1000 وفاة يوميا في صفوف هذه الفئة).
ودعا في هذا السياق، إلى إشراك الشباب في مسلسل اتخاذ القرار وصياغة السياسات العمومية في مجال السلامة الطرقية.
وأشار إلى أن الشباب يبتكرون التكنولوجيا لجعل النقل أكثر أمانا، ويعبؤون المجتمعات ويغيرون العقليات، ويشركون أقرانهم في ترافع قوي، مما يثبت أن المشاركة البارزة للشباب ليست مجرد مطلب، بل ضرورة.
وخلص المسؤول الأممي إلى التأكيد أن “السلامة الطرقية مسؤولية مشتركة. فالحكومات، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص والشباب لهم دور يلعبونه”.
وتشكل الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، المنظمة من قبل “شباب من أجل السلامة المرورية” وتحالف الشباب العالمي من أجل السلامة الطرقية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عشية المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، من 18 إلى 20 فبراير بمدينة مراكش، فضاء لتشكيل مستقبل السلامة الطرقية، والابتكار وخلق الأثر في إطار حركة عالمية من أجل تنقل أكثر أمانا واستدامة.
ويهدف هذا الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين، إلى ربط الاستراتيجيات العالمية بالعمل المحلي، مع السهر على إسماع أصوات الشباب بشكل عال وواضح، وتقديم المبادرات الرائدة في مجال تحسين السلامة الطرقية.