إفريقياslider

موروني تحتضن التصفيات الإقصائية لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم

نظم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجزر القمر، يوم الخميس 22 ماي 2025، التصفيات الإقصائية المؤهلة للمرحلة النهائية من النسخة السادسة لمسابقة المؤسسة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، وذلك بقصر البرلمان الوطني في العاصمة موروني.
وشهدت هذه التصفيات مشاركة 52 متسابقًا، من بينهم 12 متسابقة، تنافسوا على مدار يوم كامل في أجواء إيمانية وروحانية، عكست تعلق الشباب القمري بكتاب الله تعالى وحرصهم على إتقان تلاوته وفهم معانيه.
وقد أسفرت نتائج المسابقة عن فوز:
أبو بكر رشاد، في فئة الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات.
مصعب موسى ملجا، في فئة التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وأشرفت لجنة تحكيم متخصصة على تقييم المشاركين وفق المعايير العلمية المتعارف عليها في هذا المجال، شملت جودة الحفظ، سلامة الأداء، وضبط قواعد التجويد.
وعرفت هذه التظاهرة القرآنية حضور عدد من الشخصيات البارزة، في مقدمتهم الشيخ عبد الحكيم محمد شاكر، رئيس فرع المؤسسة في جزر القمر، والشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل، مفتي الجمهورية، وإدريس العلوي، القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية في موروني، إلى جانب أعضاء فرع المؤسسة وشخصيات دينية وعلمية ودبلوماسية أخرى.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد القائم بالأعمال المغربي، إدريس علوي، أن المغرب يولي اهتمامًا كبيرًا بالقرآن الكريم، وأوضح أن هذا الاهتمام يعكس رؤية دينية مغربية متجذرة، ترجمت إلى مبادرات عدة، أبرزها إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تعمل على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال في القارة.
من جهته، عبر سيد سقاف شريف حماد، نيابة عن وزير الشؤون الإسلامية في الاتحاد القمري، عن تقدير الحكومة القمرية للجهود الرائدة التي يبذلها الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، في خدمة القرآن الكريم ونشره في ربوع إفريقيا، مبديا استعداد وزارته للتعاون مع فرع المؤسسة لتنظيم مسابقات قرآنية مماثلة في مختلف مناطق البلاد.
وفي كلمته، أشار نور الدين باشا، الأمين العام لفرع المؤسسة بجزر القمر، إلى أن المؤسسة باتت تضم 48 فرعًا في إفريقيا، وهو ما أعده دليلًا على مصداقية المشروع وسرعة انتشاره في ظرف عقد من الزمن. وأوضح أن تنظيم هذه النسخة في موروني يأتي في سياق استمرار حضور المؤسسة في جزر القمر منذ انضمامها إليها.
كما أثنى عبد الحكيم شاكر، رئيس الفرع القمري للمؤسسة، على ما اعتبره جهدًا مستمرًا من طرف أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، في رعاية القرآن الكريم ودعم حفظته، مشيدًا بمبادرات المملكة في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى