قال نائب رئيس جامعة القرويين، إدريس الفاسي الفهري، إن تراث الأديان الكتابية في المغرب والأندلس موضوع يفسر الماضي ويوجه المستقبل، مؤكدا أن هذا الموضوع له خصوصياته ومميزاته التي تتطلب دراسة تتعلق بما قبل الإسلام وتستمر بدراسة التاريخ الإسلامي أيضا في هذه الربوع.
وأوضح خلال الندوة الدولية، التي تنظمها مؤسسة دار الحديث الحسنية يومي 29 و30 ماي 2024 بعنوان “تراث الأديان الكتابية في المغرب والأندلس، الأعلام والقضايا والخصائص”، أن هذا التراث المادي يبرز في البنايات والمخلفات المتحفية، وفي المكتوبات والمصنفات والموروثات الشفهية، وهو واضح أيضا في ذكريات الشعوب من خلال لغاتها وثقافاتها وعاداتها، معتبرا أن هذه الندوة فرصة لإثارة هذا الموضوع وجمع نخبة من العلماء لتدارسه.
وأكد أن أهمية هذا الموضوع تُستلهم من تراث المغرب الزاخر ومفاخره التي تتجلى في التوازنات التي قام عليها التسامح والتعايش على هذه الأرض عبر قرون ممتدة، وذلك من أجل استلهام النموذج المغربي في هذا المجال.