متابعات وأخبارslider

وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية: سياسة الشأن الديني وتدبيره من شأن إمارة المؤمنين وليس من شأن الحكومة

قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الوضع السياسي في المغرب يرتكز على تقاليد مستمدة من البيعة، والتي هي عقد مكتوب سابق على ماهو مقرر في الدستور من كون الدين الرسمي في المغرب هو الإسلام. وأوضح الوزير، خلال كلمته بالمؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، الذي انطلق يوم الأحد 4 غشت 2024، أن مهام وزارة الشؤون الإسلامية في بلاد الأغلبيات المسلمة، هو موضوع “يضع علينا سؤالا قد يستدعي إعادة النظر في وضع نعيشه ولانتوقف عنده، ألا وهو موقع عموم شؤون التصور والتدبير بالنسبة للشؤون غير الإسلامية في المعنى الدارج المحدود في بلد إسلامي في السياق التنظيمي المشترك مع العالم” .
ولتوضيح مايقصده، قدم الوزير التجربة المغربية وقال بأنه كوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يشتغل ضمن حكومة تتألف من أكثر من 20 عضوا، لكل قطاعه المتعلق بشأن من شؤون البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لكن، شدد التوفيق على أن وضعية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تتميز بأمور عدة منها:

  1. ارتباطه الخاص بأمير المؤمنين، الذي يسميه المغاربة على مر العصور بحامي الملة والدين.
  2. إن الضوابط القانونية لهذه الوزارة تصدر بها ظهائر شريفة، لقوانين ملكية بخاتم أمير المؤمنين، قبل أن تنشر بالجريدة الرسمية، مع بقية القوانين التي توافق عليها الحكومة.
  3. يعين المسؤولون في الوزارة بظهائر شريفة وليس بقرارات حكومية.
  4. أن سياسة الشأن الديني وتدبيره من شأن إمارة المؤمنين، لامن شأن الحكومة، مذكرا بأن هذا الوضع يقوم على تقاليد المغرب المستمدة إلى البيعة التي هي عقد مكتوب سابق على ماهو مقرر في الدستور من كون الدين الرسمي في المغرب هو الإسلام.
  5. إن هذه الخصوصية لاتتناف مع مساءلة وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أمام البرلمان ولامع تعامله مع الإعلام، في إطار حرية التعبير وكذا تعامله مع أطياف دعوية، ” التي يعد بعضها، صدى لما تمخض عنه تاريخ البلاد الإسلامية، وهي تبحث عن سبل الانسجام مع الذات، خلال القرنين الأخيرين” يوضح التوفيق.
    ويناقش المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي موضوع (دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال)، تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، ومواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب، وأهمية تحصين المنابر من خطابات الكراهية والتطرف، والقيم الإنسانية المشتركة وقيم التسامح والتعايش والكراهية ضد المسلمين، ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، والصناديق الوقفية ودورها الإنمائي والاستثماري.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى