المغربslider

أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات تعقد دورتها السنوية

تعقد أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، تحت رعاية الملك محمد السادس، دورتها الرسمية العامة السنوية الثامنة عشر، من 24 إلى 26 فبراير 2025 بالرباط، وذلك حول موضوع “المغرب يحتفل بمرور 100 عام على علم ميكانيك الكم”.
وذكر بلاغ للأكاديمية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أعلنتا “سنة 2025 سنة دولية لعلوم وتكنلوجيا ميكانيكا الكم”، احتفالا بالذكرى المئوية لاكتشاف ميكانيك الكم والتأثير العميق لعلم الكم على التكنولوجيا والثقافة وفهمنا لعالم الطبيعة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة محاضرين من ذوي القيمة العلمية الرفيعة عالميا، منهم على وجه الخصوص سيرج هاروش، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء سنة 2012 والأستاذ الشرفي في معهد “كوليج دو فرانس” والذي كرمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعيينه سنة 2013 عضوا مشاركا بأكاديمية الحسن الثاني للعلوم و التقنيات، بالإضافة إلى البروفسور ألان أسبي، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء سنة 2022، والذي يشتغل كأستاذ في مدرسة بوليتكنيك بباريس والمدرسة العليا للأساتذة (ُEcole Normale Supérieur-Rue d’Ulm)، فضلا عن الأستاذ جون داليبار، عالم فيزيائي وأستاذ بمعهد “كوليج دو فرانس”.
وبالإضافة إلى الأعضاء المقيمين وكذلك الأعضاء المشاركين بالأكاديمية، سيساهم في هذه الدورة علماء وضيوف بارزون من المغرب ومن خارجه، لا سيما من فرنسا وبولندا والدنمارك والنمسا والصين وبلجيكا، حيث سيناقشون التقنيات الجديدة في مجالات الحساب الكمي والمحاكاة الكمية والاتصالات الكمية، والتشفير الكمي والمترولوجيا الكمية، وأجهزة الاستشعار الكمية وغيرها.
وبحسب البلاغ سيلقي البروفيسور سيرج هاروش المحاضرة الافتتاحية حول موضوع “الليزر: مثال على الصلة الأساسية بين العلوم النظرية والعلوم التطبيقية”.
كما ستتم دراسة الموضوع العلمي العام للدورة الرسمية بتقسيمه إلى أربعة أجزاء فرعية تهم اللاحتمية والازدواجية والتشابك وتراكب الحالات: الحواسيب والمقاييس الكمية والمعلوميات الكمية والنمذجة الكمية والليزر وتطبيقاته.
وفي نهاية العروض التقديمية المختلفة، سيتم تنظيم ورش يتناول موضوع “علوم الكم اليوم: الجوانب النظرية والتطبيقات التكنولوجية”.
وساهمت علوم وتكنولوجيا الكم في تطورات علمية وتكنولوجية هامة مثل الترانزستورات والليزر ومصابيح الليد، وأصبح استعمال هذه الابتكارات ضروريا في حياتنا اليومية مثلا في علم الإلكترونيات أو علم الاتصالات السلكية واللاسلكية وكذا الإثارة. وعلى المدى الطويل، ستلعب هذه العلوم دورا حاسما في مواجهة التحديات المجتمعية، لا سيما بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة التي حددتها منظمة الأمم المتحدة في أفق سنة 2030، في ما يتعلق بالمناخ والطاقة والأمن الغذائي والتزود بالماء الصالح للشرب.
وتوفر السنة الدولية لعلوم وتكنولوجيا الكم فرصة لإطلاع الشباب المغربي وعامة الناس على قواعد علم الكم وتطبيقاته التكنولوجية، وبالفعل قد أحدثت التكنولوجيات المستمدة من فيزياء الكم، مثل الليزر والتصوير بالرنين المغناطيسي والطاقات المتجددة والساعات الذرية والهواتف المحمولة تحولا في مجتمعنا.
وسجل البلاغ أن التصوير بالرنين المغناطيسي يعتبر من بين أهم إنجازات فيزياء الكم باستخدامه للخصائص الكمية للنوى الذرية، في حين أن الليزر له تطبيقات متنوعة في الطب والصناعة ومجال الاتصالات.
وأضاف أن الثورة الجديدة التي يشهدها عالمنا اليوم تتيح التقدم في مجال الاتصالات الكمية والتشفير والحواسيب الكمية، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على سرية الاتصالات وقوة الحساب.

وبالإضافة إلى العروض والنقاشات التي ستنظم في إطار هذه الجلسة العامة، وكما جرت العادة، سيتم عرض ومناقشة تقرير نشاط الأكاديمية لسنة 2024، وذلك تطبيقا لأحكام الظهير المنشئ لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وستجتمع الهيئات العلمية الست للأكاديمية لاستعراض أنشطتها خلال السنة الماضية، واعتماد برنامج عملها لسنة 2025 وتجديد هيئاتها المنتخبة.

وخلص البلاغ إلى أنه وبمناسبة تنظيم هذه الدورة “يجدد أعضاء الأكاديمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، تقديرهم وعرفانهم وامتنانهم وولائهم لعنايته السامية وتشجيعاته الكريمة التي يحيط بها المجتمع العلمي الوطني بأسره”.

المصدر: و م ع

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى