جرى، يوم الاثنين 20 ماي 2024 بالرباط، تنظيم حفل تكريم للفقيه والقاضي والأستاذ الجامعي والمدير السابق لدار الحديث الحسنية، أحمد الخمليشي، تقديرا لعطائه العلمي، واجتهاده الفكري، وعرفانا بإدارته الحكيمة.
وعدّد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، الأدوار العلمية الهامة التي تضطلع بها دار الحديث الحسنية منذ تأسيسها، معتبرا أن هذا التكريم ” الذي تحضرونه وتشرفونه بكل أطيافكم العلمية وبمسؤولياتكم الكبيرة يصب في هذا التكريم. والذي هو تكريم العلامة الخملبشي أحد الذين خدموا هذه الدار وتكريم للذين مروا من قبله خداما لهذه الدار” يقول يسف.
وأضاف ” يسعدنا أن نعرب عن سعادتنا الكبيرة ونحن نشاهد رجال وأفاضل المملكة يحضرون إلى هذه المؤسسة للمشاركة في تكريم أحد خدامها “.
واستطرد الأستاذ يسف في حديثه بالإشارة إلى أن الذين تحملوا مسؤولية المؤسسة: ” إن الذين مروا من هذه الدار يوم أن افتتح أمير المؤمنين الحسن الثاني رحمه الله دعا لقيادتها الشيخ الخليل الورزازي كأول مدير للدار عينه. ثم جاء من بعده خدم مؤسسات بعلمه وبفكره”، موضحا بأن جميع الحاضرين هم ضيوف عند الخمليشي الذي خدم دار الحديث ضمن العديد من المؤسسات مؤكدا على أن ” فترة تدبيره لدار الحديث الحسنية كانت هادئة وفاعلة وعالمة لأن ” الدكتور لا يتكلم كثيرا ولكنه يشتغل كثيرا وفي صمت” حسب يسف.
وفي حديثه عن علاقته بالمؤسسة، أشار يسف إلى أنه كان طالبا فيها “وبقيت تربطنا بها بما لها من جاذبية وقوة علمية وبما لمؤسسها من إكبار للمؤسسات العلمية وللعلماء من مختلف التخصصات”. مضيفا: ” كنا رفاق ولا زلنا رفاق وبقي الرباط بيننا وبين هذه الدار نخدمها من قريب وبعيد وكنا شهود على الذين خدموا هذه الدار من أمثال الشيخ الخليل الورزازي المؤسس الأول والشيخ مصطفى العلوي الذي جاء على أثره وتكريم للدكتور فاروق النبهان الذي خدم المؤسسة خدمة جليلة وأضفى عليها من لمساته المتحضرة الرائعة وبدوره أضاف الدكتور أحمد الخمليشي وتمم ما سبقه. وبذلك فإن تكريمه هو تكريم لهؤلاء جميعا”.
واستعرض يسف المميزات التي طبعت المرحلة التي ترأس خلالها الخمليشي دار الحديث الحسنية وإخلاصه وتفانيه في خدمتها، مؤكدا أنه خدم هذه المؤسسة ومؤسسات أخرى في البلاد بعلمه وفكره.
