قال أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال اللقاء التواصلي الذي عقده يوم الأربعاء 5 يونيو 2024 مع أئمة المساجد، إن الإمام مسؤول قبل كل شيء أمام الله تعالى، مشددا على ضروروة استحضار هذه الحقيقة على الدوام حتى ينفع وينتفع. وأضاف بأن الإمام مسؤول أمام الناس في أمور منها: حفظ الثوابت في العقييدة والمذهب والسلوك الذي يدور على التزكية من شرك الهوى والأنانية، حيث ذكر التوفيق بضرورة الالتزام بالعقيدة الأشعرية ولايكفر الناس، وأن يلتزم بالمذهب الملكي حتى لاتقع الفتتة، ” لأن عامة الناس قد يقع عليهم التشويش في الاختلاف بين هذه الجزئية وأخرى في الصلاة وغيرها. ولذلك اختارت كل أمة من بين مذاهب أهل السنة الأربعة، لكي لايختلفوا في جزئيات تشوش على الناس” يوضح الوزير.
ونوه بدور التزكية في الحماية من الهوى، ” أي التطهر من الأصنام التي نحملها معنا أي أنانيتنا”، داعيا الإمام إلى ضرورة التخلي عن عبادة نفسه وأنانيته.
وفي مسرد حديثه عن مسؤوليات الإمام، ذكر التوفيق بمسؤولية حفظ الأمن الروحي للأمة والمقصود بها حفظ عقول الناس من الحيرة والفتنة التي مصدرها المخالفة التي لا أساس لها.
كما أكد على ضرورة رعاية الأخوة بين أهل جماعة المسجد، مشددا على أن جماعة المسجد كانت هي نواة الأمة قبل أي جمعية من الجمعيات لكنها أضحت عمليا غير موجودة “حيث يبقى الإمام أعزل والحماعة التي تأتي إلى الصلاة لاتجدهم يجتمعون على أمور من باب النفع والإصلاح إلا ما ندر”.
ودعا التوفيق الإمام إلى السعي بحكمته في الإصلاح ما بين أفراد الأسرة وأن يحرص على رعاية الروابط العائلية داخل جماعته، والعمل على زرع روابط المحبة والتعاون والمواساة بين الناس.
كما جدد الوزير دعوته للأئمة بالحرص على حياد المسجد، ” فلايكون المسجد تابعا لفرقة من فرق الجماعة”، وعدم التسرع في تبديع بعض الأعراف، لأنها تجليات ثقافية تحفظ استمرار الجماعة.
وفي المجمل لفت التوفيق إلى ضرور العمل بمقتضى ماهو منصوص عليه في “دليل الإمام والخطيب والواعظ”.