sliderالمغرب

العلامة محمد يسف: دار الحديث الحسنية حسنة من حسنات أمير المؤمنين الحسن الثاني طيب الله ثراه

عدّد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، الأدوار العلمية الهامة التي تضطلع بها دار الحديث الحسنية منذ تأسيسها، مشددا على أن هذا الحفل مناسبة لتكريم العلامة أحمد الخمليشي بصفته أحد من خدموا هذه الدار وهو تكريم، بحسب قوله، لكل الذين مروا في خدمتها.

ولفت العلامة محمد يسف إلى أن دار الحديث الحسنية هي مؤسسة سلطانية كان لها وسيبقى لها إشعاع وستبقى مؤسسة تصنع أهل العلم ولاسيما في علم الحديث النبوي الشريف، مؤكدا على أن  “هذه الدار المباركة تأسست من أجل خدمة علم الحديث النبوي الشريف لأن مؤسسها هو أمير المؤمنين الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، والذي  سأل العلماء بمناسبة درس من الدروس الحسنية عن حال علم الحديث وهل بقي من أهله شيء، فأخبروه بأنّ هذا العلم أصبح أهله معدودين على رؤوس أصابع اليد الواحدة، وأكد العلماء بأن هذا العلم يحتاج إلى لمسة قوية من ولي أمر الأمة، فكان من استجابته أن أمر بتأسيس مؤسسة دار الحديث”.

                وفي وصفه لدار الحديث الحسنية قال الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى  أن المؤسسة ” بدأت صغيرة نسبيا في حجمها وفي بنايتها لكنها خطت خطوات كبيرة في إنشاء الرجال وإعدادهم. كما تطورت في معمارها. فهي متميزة وهي امتداد لجامعة القرويين العتيدة”.

                وأكد العلامة يسف أن هذه المؤسسة فريدة في المغرب فهي ” مؤسسة سلطانية حديثية اعتنى بها الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه وبقي راعيا لها ومدبرا لشؤونها ويعطيها من عنايته وهو ما جعلها تزدهر وتنتشرـ حتى تخطى ذكرها واسمها ونشاطها وخريجوها حدود المملكة المغربية”.

                وأوضح الأستاذ يسف بأن هذا التكريم يذكرنا بأن ملوك المغرب كانوا دائما يرعون العلم والمؤسسات العلمية كجامعة القرويين والتي هي أم الجامعات حيث كان تشد إليها الرحال. وعندما أسست دار الحديث الحسنية، شد علماء القرويين الرحال إليها وانتموا إلى هذه المؤسسة العتيدة والسلطانية والملوكية حيث يتجلى فيها الحرص الكبير للعرش المغربي على تنمية العلم والفكر والعناية بالمؤسسات خاصة العلمية والشرعية.

وذكر الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى بسلوك الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه عندما زار مدينة فاس حيث كان يحرص على زيارة جامعة القرويين ويلتقي بالعلماء والأساتذة: ” يمر أمير المؤمنين ويقف أمام كل أستاذ أثناء حلقات الدروس ويحييه ويقف أمام حلقته العلمية ويصغي إليه ثم ينتقل إلى باقي الحلقات”.

وأضاف العلامة يسف” هؤلاء هم ملوكنا، ملوك المغرب، يرعون الدين برعاية علوم الدين ومؤسساته. وجامعة القرويين هي العنوان الكبير لعلوم الدين منذ أن تأسست. ودار الحديث هي امتداد لهذه الجامعة. دار علم قديمة في رسالتها وجديدة في تصورها وعملها. وهي حسنة من حسنات أمير المؤمنين الحسن الثاني رحمه الله”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى