علوم وتكنولوجياslider

المغرب يسطع في سماء فيينا.. اعتراف عالمي بالكفاءات الطبية المغربية

شارك المغرب، ممثلًا بـالجمعية المغربية للطب الإشعاعي، كضيف شرف في المؤتمر الأوروبي لطب الأشعة 2025، الذي انعقد في فيينا من 26 فبراير إلى 2 مارس، ليصبح بذلك أول بلد عربي وإفريقي يحظى بهذا التكريم. وقد شكلت هذه المشاركة فرصة مهمة لتسليط الضوء على التطورات التي يشهدها المغرب في مجال طب الأشعة، ودوره في تعزيز التعاون العلمي جنوب-جنوب، خاصة في القارة الإفريقية.

تميزت مشاركة المغرب بتنظيم أربع ندوات علمية تحت شعار طب الأشعة في المغرب: من العلم والثقافة إلى المسؤولية المدنية والبيداغوجية“. وقد شملت هذه الندوات:
 تأثير الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز على الممارسات الطبية في مجال التصوير الإشعاعي.
استخدام المحاكاة في تدريس طب الأشعة كأداة حديثة لتعزيز تكوين الأطباء.
ثراء الثقافة المغربية وعلاقتها بالعلوم الطبية.
طب الأشعة الاجتماعي، من خلال تجربة دار الزهورودور الجمعية المغربية للطب الإشعاعي في حملات التوعية والكشف عن مرض السرطان، خصوصًا في جنوب المغرب.

أسماء بارزة في الميدان، مثل نجاة الشريف الإدريسي الكنوني، سهام سلام، غزلان لمباركي، ونادية مصلي، قدمت عروضًا علمية وتطبيقية تعكس الخبرة المغربية في هذا المجال.

إلى جانب الندوات، أقامت الجمعية المغربية للطب الإشعاعي، بدعوة من رئيسة الجمعية الأوروبية للأشعة، أندريا روكال، رواقًا مغربيًا في المؤتمر. وقد شهد هذا الفضاء حضور شخصيات بارزة، مثل:
السفير المغربي في النمسا، عز الدين فرحان.
نجاة مختار، المديرة المساعدة لقسم العلوم والتطبيقات النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقد أتاح هذا الرواق فرصة للمتخصصين والطلاب والزوار لاكتشاف التطورات التي يشهدها قطاع الأشعة في المغرب، إلى جانب تقديم لمحة عن الهوية المغربية كجسر يربط بين الشمال والجنوب، وأرض للحوار والتعايش.

كما شهد المؤتمر تكريم الأطباء المغاربة المتخصصين في الأشعة، احتفاءً بمساهماتهم العلمية ومكانة الجمعية المغربية للطب الإشعاعي في تطوير هذا التخصص، خاصة في إفريقيا.

ويعد المؤتمر الأوروبي لطب الأشعة أكبر تجمع علمي في هذا المجال داخل أوروبا، والثاني عالميًا بعد المؤتمر الأمريكي للأشعة بشيكاغو (RSNA). ويجمع سنويًا أكثر من 10,000 مشارك و8000 متخصص من قطاع الصناعة الطبية، بما في ذلك شركات المعدات والتكنولوجيا الرقمية الحديثة.

لقد مثلت مشاركة المغرب في هذا الحدث فرصة استثنائية لإبراز ريادته في طب الأشعة على المستوى العربي والإفريقي، وتعزيز مكانته كفاعل أساسي في البحث العلمي والتطوير الطبي. كما أكدت هذه المشاركة على التزام المغرب بنشر المعرفة، وتعزيز التعاون الدولي، والانفتاح على أحدث الابتكارات الطبية، مما يرسخ موقعه في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى