درو الفرنسية تحتفي بالمغرب: تسعة أشهر من الثقافة والفن والتبادل الاقتصادي

تحتفي مدينة درو الفرنسية، الواقعة في منطقة وسط فال دو لوار، بالمغرب على مدار تسعة أشهر ضمن فعاليات “سنة المغرب”، التي تتضمن أنشطة ثقافية وفنية ومعارض اقتصادية تعكس التراث الغني للمملكة.
يفتتح الحدث في 3 أبريل بتنظيم “يوم أعمال فرنسي مغربي” لاستكشاف فرص الاستثمار بين الجانبين، بدعم من مؤسسات اقتصادية بارزة مثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب، ومبادرة “تمويلكم”.
ومن أبرز الفعاليات، يُنظَّم “معرض المغرب” بمركز معارض درو بين 21 و25 مايو، حيث يسلط الضوء على الصناعة التقليدية، والمنتجات المحلية، والعروض العقارية، إلى جانب عروض فنية ترفيهية مستوحاة من التقاليد المغربية، مع تركيز خاص على الأقاليم الجنوبية للمملكة وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
ويتضمن البرنامج الثقافي للحدث ندوة في 19 يونيو بعنوان “خمسة قرون من التاريخ بين فرنسا والمغرب”، وعرض فيلم وثائقي حول الهجرة المغربية، إضافة إلى فعاليات رياضية تشمل مباريات ودية بين الأحياء، وبرنامج ترفيهي وتعليمي يمتد بين أكتوبر وديسمبر، يضم معارض صور، وأفلاماً وثائقية، وتبادلات بين الأجيال.
انطلقت فكرة “سنة المغرب” في يناير الماضي، خلال لقاء جمع بين سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، وعمدة درو، بيير فريديريك بيليه، على هامش احتفالات رأس السنة، ليتم لاحقاً تبادل الزيارات بين الطرفين ووضع برنامج متكامل يعكس تنوع المغرب في مجالات الثقافة، التراث، الصناعة التقليدية، وفن الطهو.
وقد وصف رئيس بلدية درو هذا الحدث بأنه رمز للصداقة الفرنسية المغربية، مؤكداً خلال تقديمه للبرنامج بحضور القنصل العام للمملكة في أورليان، رجاء بنشاجي، أن المدينة ستعرض “أفضل ما في البلد الذي تربطنا به علاقات قوية”.