أطلق المجلس العلمي الأعلى مبادرة تواصلية جديدة تجمع بين العلماء والخبراء والمسؤولين الحكوميين، بما في ذلك المؤسسة الأمنية، بهدف تعزيز الحوار حول خطة نسديد التبليغ.
وأوضح الكاتب العام للمجلس، سعيد شبار، خلال هذا اللقاء التواصلي الذي نظم صباح يوم الأحد 9 فبراير 2025، بالرباط، المنطلقات التي يجب أن يُفهم من خلالها هذه المبادرة، مشددا على أن الحقيقة تكمن في أن الدين يشمل كل ما ينفع الناس، وفقًا لفهمهم الفطري المتعارف عليه منذ العهد النبوي.
وأضاف شبار أن خطة التبليغ تقوم على أن أول ما ينفع الناس هو أن يعلموا بما أمر الله به لغاية هذا النفع، وهو ما جاء في الكتاب والسنة وينتظر تبليغه من العلماء، مبرزا أن جدوى التبليغ تقاس بكيفية منطقية لأثره في حياة الناس اليومية وفي مختلف مناحي الحياة الفردية والجماعية، بالنسبة للمؤشرات السلبية التي تظهرها الإحصائيات.
واستمع العلماء إلى مداخلات شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، مثل الفلسفة والأمن والمالية والتجهيز والإعلام، لمناقشة أهمية البعد الروحي في مجالات عملهم.
وتركز المبادرة على “تسديد التبليغ”، أي تقديم الخطاب الديني بأسلوب ميسر ونافع، مستلهِمًا المنهج النبوي في الإقناع، مع التأكيد على القيم الأخلاقية مثل التضامن والإخلاص. كما سيتم تفعيل هذا التوجه عبر المساجد والمؤسسات التربوية والإعلام وخطب الجمعة.
وتجدر الإشارة إلى أن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف الوشؤون الإسلامية كان قد أعلن يوم السبت 8 يونيو 2024 عن الخطوط العريضة لخطة العلماء في تسديد التبليغ. وأكد، على دور العلماء في الإصلاح أمام المشاكل والصعوبات التي يواجهها المجتمع، بدل الإنشغال بالجزئيات. كما دعا إلى ضرورة إعادة النظر في أسلوب التبليغ والاهتمام بالمقاصد الكبرى للشريعة.
