المغرب يخلد الذكرى68 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب المغربي
تحتفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير هذا الأسبوع بالذكرى68 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب المغربي والذكرى 67 لانتفاضة قبائل آيت باعمران، حيث أعلنت عن تنظيم مهرجانات خطابية ولقاءات تواصلية على مدار أيام متعددة في مختلف أقاليم المملكلة، بالإضافة إلى ندوات فكرية وتكريم قدماء المقاومين.
ويخلد المغرب هذا العام الذكرى 68 لانطلاق عمليات جيش التحرير في الجنوب المغربي، والذكرى 67 لانتفاضة قبائل آيت باعمران، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء والذكرى 69 لعيد الاستقلال، حيث تمثل هذه المحطات التاريخية تجسيدًا لمعاني التضحية والوحدة بين العرش والشعب في الدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية.
وذكر بلاغ المندوبية أن المغرب خاض، عبر التاريخ، كفاحًا مستمرًا ضد الاستعمار، الذي قسّم البلاد إلى مناطق نفوذ فرنسية وإسبانية ودولية. ومع ذلك، واجه المغاربة هذه التحديات بإرادة صلبة، بدءًا من الانتفاضات الشعبية كحركة الشيخ أحمد الهيبة، مرورًا بمعارك كبرى مثل أنوال ولهري، وصولًا إلى النضال السياسي بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال عام 1944.
وأضاف البلاغ، أن الكفاح الوطني استمر بعد الاستقلال لاستكمال تحرير الأراضي المغربية، حيث أطلق جيش التحرير عملياته في الجنوب عام 1956. خاض المقاومون معارك بطولية في الصحراء المغربية مثل معارك الدشيرة والمسيد، وواصلت قبائل آيت باعمران نضالها حتى إجبار المحتل على الانسحاب من مناطق عديدة.
وأشادت المندوببة بتحقق الكثير من المكتسبات الوطنية، تحت قيادة الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني،من استرجاع طرفاية وسيدي إفني إلى المسيرة الخضراء، التي توجت باستعادة الصحراء المغربية. واليوم، تحت قيادة الملك محمد السادس، يواصل المغرب تعزيز مكاسبه الوطنية والدفاع عن وحدته الترابية من خلال دبلوماسية فعالة أثمرت اعترافات دولية واسعة بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.