من تاريخنا

المندوبيـة الساميـة لقدمـاء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تحتفي بالذكرى 91 لمعركة بوغافر

تحتفي المندوبيـة الساميـة لقدمـاء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 بالذكرى 91 لمعركة بوغافر، وذلك عبر تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات يشتمل على، وقفة ترحم على شهداء الحرية والاستقلال بجماعة اكنيون بتنغير على الساعة العاشرة والنصف صباحا، يعقبها إعطاء انطلاقة أشغال بناء فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير باكنيون.
وعلى الساعة الثانية عشرة زوالا سينظم بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم تنغير مهرجان خطابي بحضور السلطات الإقليمية والمحلية والمنتخبين ونشطاء المجتمع المدني والعمل الجمعوي والمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، تلقى خلاله كلمات وشهادات للإشادة بفصول هذه الملاحم البطولية وإبراز مكانتها المتميزة في تاريخنا الوطني الطافح بروائع النضالات من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية.
وبذات المناسبة، سيتم تكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير و وتوزيع إعانات مالية على عدد من أفراد هذه الأسرة الجديرة بموصول الرعاية وشامل العناية والإحاطة.
وتعد هذه الأنشطة مناسبة لاستحضار ملاحم الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، وتخليدا لمعركة بوغافر المجيدة التي خاض غمارها أبناء قبائل آيت عطا المجاهدة دفاعا عن حرية الوطن وعزته وكرامته، والتي تعتبر محطة بارزة في تاريخ كفاح الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد في سبيل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية.
ففي يوم 13 فبراير من سنة 1933، حاولت القوات الاستعمارية الفرنسية التوغل في الجنوب الشرقي المغربي والسيطرة على منطقة صاغرو وإخضاع قبائل آيت عطا التي شكلت سدا منيعا أمام توسعها، حيث شنت أول هجوم على المجاهدين الذين لجأوا إلى جبل صاغرو باعتباره منطقة استراتيجية تتيح لهم مواجهة القوات الاستعمارية الفرنسية لوعورة التضاريس، مبرهنين ومعلنين بذلك عن رفضهم الخضوع للمحتل الأجنبي الذي لم يفلح رغم أسلحته الفتاكة وجيوشه الجرارة وعتاده المتطور في تشتيت صف المجاهدين وتفكيك وحدتهم المتراصة بفضل إيمانهم القوي بعدالة قضيتهم وتمسكهم المتين بمبادئهم وأفكارهم الوطنية وقيمهم الدينية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى