افتتحت، صباح يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 انطلاقا من مدينة فاس، نهائيات الدورة الأولى من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف بمشاركة فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا.
وتتميز هذه المسابقة التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة عن بعد، بمشاركة 122 متسابقا ومتسابقة (منهم 20 من الإناث)، سيتنافسون على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والفهم، وهي :
صنف يتعلق بحفظ أربعين حديثا سندا ومتنا، دون السؤال عن رواتها ومعاني ألفاظها
صنف يتعلق باستظهار ثلاثين متنا حديثيا مع ذكر من انتهت إليه رواية الحديث وفهم دلالة ألفاظها
صنف يتعلق بحفظ عشرين متنا من أحاديث الأحكام مع بيان ما تضمنته من فوائد فقهية.
وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمؤسسة، الدكتور سيدي محمد رفقي، في كلمة خلال افتتاح نهائيات هذه الدورة الأولى من هذه المسابقة، أنه ما كان لهذه المسابقة الحديثية أن تُؤتي أكلها وثمارها لولا قيام أمير المؤمنين بما ناطه الله به من أمر حفظ الدين وعنايته بالقرآن الكريم وسنة المصطفى الأمين.
كما أشاد بجهود علماء البلدان الإفريقية فروع المؤسسة، في خدمة حديث المصطفى عليه السلام، جمعا وتصنيفا وتدريسا، لما له من أثر في معرفة صحيح الأحكام وتربية الناشئة على قيم الرحمة والسلام.
من جانبه أشاد الشيخ أحمد النور محمد الحلو، مفتي تشاد وعضور فرع المؤسسة بذات البلد، بالعناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، لخدمة كتاب الله العزيز وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وأبرز الشيخ أحمد النور، في كلمة خلال افتتاح هذه النهائيات، أن تنظيم هذه المسابقة، التي تعتبر الأولى من نوعها بالقارة الإفريقية، يعكس الجهود المباركة لأمير المؤمنين في خدمة السنة النبوية الشريفة وتوحيد كلمة المسلمين وفق هدي القرآن الكريم وسنة النبي الأمين.
كما أشاد بالجهود المتميزة للعلماء الأفارقة في خدمة حديث رسول الله صلى االله عليه وسلم، حفظا وتأليفا وتدريسا.
من جهته، عبر الشيخ عبد الله برج روال، الأمين العام للمجلس الإسلامي بجمهورية جنوب السودان، وعضو لجنة تحكيم المسابقة، عن امتنانه الكبير لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جهوده المتميزة في خدمة الإسلام في إفريقيا والعالم بأسره.
وأكد أن تنظيم الدورة الأولى من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الحديث النبوي الشريف، يعكس العناية المولوية السامية بحفظ وفهم السنة النبوية المطهرة.
وأبرز الشيخ برج روال أن الأحاديث النبوية التي سيتبارى المتسابقون والمتسابقات بشأنها، والتي تضم 90 حديثا، تشتمل على أمهات الدين في الإيمانيات والقدسيات والأحكام والشمائل وفضائل الصحابة والعلم والآداب، وتضم كل ما يحتاجه المسلم في إيمانه وأخلاقه وقيمه وتعامله.
جدير بالذكر أن لجنة تحكيم مركزية من فاس، مكونة من علماء ومختصين من المملكة المغربية وموريتانيا والسنغال وغينيا وتشاد وجنوب السودان والصومال وتنزانيا، ستسهر على تحكيم المسابقة عبر تقييم وتنقيط المشاركين.
كما أشاد بجهود علماء البلدان الإفريقية فروع المؤسسة، في خدمة حديث المصطفى عليه السلام، جمعا وتصنيفا وتدريسا، لما له من أثر في معرفة صحيح الأحكام وتربية الناشئة على قيم الرحمة والسلام.
وأوضح السيد رفقي أن حفظ وصيانة العلماء الأفارقة للسنة النبوية الشريفة والثوابت الدينية المشتركة يعتبر واجبا يمليه ديننا الحنيف، من أجل حفظ المجتمعات الإفريقية والدفاع عنها في وجه مخاطر الجهل والانتحال والغلو، وتمكينها من الأمن الروحي الذي هو شرط قيام الدين وتيسير التدين الصحيح، مؤكدا في هذا الصدد، أن اشتغال العلماء الأفارقة يجب أن يُوجه إلى جلب المصلحة الدينية العامة.
وأكد الأمين العام للمؤسسة على الدور الهام للعلماء الأفارقة في حفظ المصالح العليا وفي مقدمتها الأمن الروحي للأفارقة وحماية تدينهم في إطار الثوابت الدينية، ومساعدة الإنسان الإفريقي على استيعاب المقاصد الكبرى للسنة النبوية الشريفة.
كما أشاد بالإقبال الكبير لرؤساء فروع المؤسسة وأعضائها وعلماء إفريقيا وشبابها على إنجاح هذه المسابقة، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، حيث بلغ عدد الراغبين في المشاركة فيها ما يناهز 1300 متسابق ومتسابقة، أسفرت نتائج الإقصائيات عن فوز 122 متسابقا ومتسابقة.
وأبرز الأمين العام للمؤسسة أن لجان تحكيم المسابقة، في أصنافها الثلاث، المكونة من علماء المملكة المغربية وعلماء بعض البلدان الإفريقية الفروع، ستتولى تقويم المتسابقين عن طريق التناظر المرئي وفق ضوابط علمية ومعايير موضوعية، للإعلان عن الفائزين في هذه المسابقة الحديثية.
وتعرف هذه المسابقة، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن بعد، على مدى ثلاثة أيام ، مشاركة 122 متسابقا ومتسابقة، منهم 20 من الإناث، يمثلون فروع المؤسسة في 48 بلدا إفريقيا.
وتُجرى هذه المسابقة في ثلاثة أصناف من الحفظ والفهم وهي حفظ أربعين حديثا سندا ومتنا دون السؤال عن رُواتها ومعاني ألفاظها، واستظهار ثلاثين متنا حديثيا مع ذكر ما انتهت إليه رواية الحديث وفهم دلالة ألفاظها، وحفظ عشرين متنا من أحاديث الأحكام مع بيان ما تضمنته من فوائد فقهية.
وكانت الأمانة العامة للمؤسسة قد نظمت خلال شهري يوليوز وغشت 2024، بتنسيق وتعاون مع كافة فروعها الثمانية والأربعين في البلدان الإفريقية، الأطوار الإقصائية للدورة الأولى، حيث نظم كل فرع مسابقة على مستوى بلده لاختيار المترشحين والمترشحات الذين سيمثلون فروع المؤسسة في هذه النهائيات.
المصدر: وم ع _ المؤسسة