أخرباش تدعو إلى صون مصالح إفريقيا ضمن النظام الرقمي العالمي الجديد
دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، إلى “ضرورة صون مصالح إفريقيا ضمن النظام الرقمي العالمي الجديد، باعتبار القارة مكونا هاما للجنوب العالمي”.
وأكدت أخرباش خلال كلمة لها بجامعة ويستمنستر ضمن أشغال ندوة دولية حول موضوع “تقنين وسائل الإعلام الرقمية ورهاناتها بالنسبة للجنوب العالمي” يوم 27 و28 يونيو 2024، أن “واقع المخاطر الرقمية على القارة ليس معروفا بشكل كاف على المستوى العالمي وأن الإجراءات المتخذة بشأن تحفيز الفاعلين الرقميين الشموليين على انتهاج تدبير مسؤول، لا تأخذ بعين الاعتبار السياقات الإفريقية”.
وبعد أن قدمت أمثلة وإحصائيات عدة بهذا الخصوص، أشارت المسؤولة إلى أن “قضية صمود الديموقراطيات أمام مختلف أشكال الفوضى الإعلامية في الواقع الجديد للفضاء العمومي كما جرى تحويله من قبل الفاعلين الرقميين الخواص ذوي السطوة الاقتصادية والتكنولوجية، اكتسبت أهمية ملحة بإفريقيا”
وأضافت أخرباش، التي تتولى حاليا رئاسة شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، أنه “إلى جانب استمرار الهوة الرقمية والأمية الالكترونية، تعرف القارة الإفريقية عدة مظاهر أخرى من الهشاشة ناجمة عن الهيمنة المتزايدة لشبكات التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومة وكفضاء للانخراط السياسي معرض لشتى أنواع التدخل والتلاعب”.
من جهة أخرى، جددت المتحدثة التأكيد على التزام للاتصال السمعي البصر لفائدة الحقوق الرقمية للمستخدمين الأفارقة للمنصات الرقمية الشمولية، معربة عن أملها في أن تتطور الرؤية الجيوسياسية لعمالقة المنصات الرقمية إزاء القارة الإفريقية.
وأردفت قائلة “في انتظار تحقيق ذلك، ورغم تعبئة السلطات العمومية الإفريقية، من ضمنها على الخصوص هيئات التقنين، يواصل الفاعلون الرقميون الشموليون الاستثمار في البنيات التحتية التي تمكنهم من توسيع سوقهم الإفريقية، لكن هذه الاستثمارات لا يتم قرنها بتوفير الإمكانات وبذل المجهودات التي من شأنها تمكين المستخدمين الأفارقة من منظومة رقمية آمنة ومحترمة لحقوقهم”.
يشار إلى أن هذه الندوة الدولية كانت من تنظيم “معهد البحث في مجال الإعلام والاتصال”، وهو مركز الأبحاث ذو الصيت العالمي التابع لمدرسة الإعلام والاتصال بجامعة ويستمنستر بلندن. وشارك في أشغال الندوة خبراء وباحثون وأساتذة جامعيون ونشطاء أنترنيت من أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا وأوروبا وإفريقيا.
و م ع