علوم وتكنولوجياslider

افتتاح ملتقى دولي بطنجة حول الترجمة والذكاء الاصطناعي

انطلقت، يوم الثلاثاء 12 نونبر 2024 بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، أشغال ملتقى علمي دولي حول موضوع “الترجمة والذكاء الاصطناعي : رهانات التنظير والممارسة”.
ويهدف المؤتمر، المنظم بمبادرة من مختبر الترجمة وعلم المصطلحات وصناعة القواميس (LTTL) التابع لمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، إلى تسليط الضوء على جانب غير مستجد ولا وليد اليوم في دراسات الترجمة، ألا وهو التكنولوجيات الحديثة المساعدة في عملية الترجمة.
وأكد مدير مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، محمد خرشيش، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أن موضوع الترجمة والذكاء الاصطناعي يعتبر قضية راهنة وتكتسي أهمية كبيرة في السياق الحالي.
وقال إن “التكنولوجيات والترجمة تتعايشان جنبا لجنب منذ سنوات”، منوها بأن الترجمة الآلية ظهرت لأول مرة في خمسينات القرن الماضي، وتطورت بتطور التكنولوجيات والتجهيزات وتقنيات الترجمة الحديثة.
وتابع خرشيش أنه “في السنوات الأخيرة، بدأ الذكاء الاصطناعي يؤدي، بشكل متزايد، المهام التي كان وحده العنصر البشري من يستطيع القيام بها سابقا”، معتقدا أن هذا التطور “سلاح ذو حدين، لأنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهل عملية الترجمة والتواصل بين الأشخاص من خلال الترجمة الفورية لغالبية اللغات، فإنه يواجه العديد من القيود”.
من جانبه، أشار مدير مختبر الترجمة وعلم المصطلحات وصناعة القواميس، نوفل البقالي، إلى أن هذا الحدث العلمي يجمع نخبة من الباحثين والخبراء الوطنيين والدوليين، خاصة من فرنسا وموريتانيا وإيطاليا وأستراليا، لتقديم مساهماتهم فيما يتعلق بموضوع الترجمة والذكاء الاصطناعي، الذي يثير الكثير من النقاش حول العالم.
وقال نوفل البقالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لقد خصصنا الملتقى لمناقشة موضوعات مختلفة تتعلق بالجوانب النظرية والتربوية والتعليمية والتقنيات الجديدة ذات الصلة بالترجمة، إلى جانب مسألة برمجة اللغة الحاسوبية وغيرها من المواضيع التي تسائل الممارسات والتقنيات ذات الصلة بالترجمة.
وتميز اليوم الأول من الملتقى العلمي بتنظيم جلسة عامة حول الترجمة والذكاء الاصطناعي، تلتها ثلاث ندوات موضوعاتية حول “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي” و”مهن الترجمة والذكاء الاصطناعي” و”الترجمة المتخصصة والذكاء الاصطناعي”.
أما خلال ثاني أيام الملتقى، فسيتطرق الأساتذة والأكاديميون المشاركون إلى عدد من القضايا ذات الصلة ب “الجوانب الأخلاقية والذكاء الاصطناعي” و”الترجمة المقارنة والذكاء الاصطناعي” و”القاموس والمصطلحات”.

المصدر: و م ع

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى