متابعات وأخبارslider

الأمطار تنعش سدود حوض أم الربيع وتخفف من آثار الجفاف

شهدت سدود حوض أم الربيع تدفقات مائية هامة عقب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بين 1 و17 مارس الجاري، حيث استقبلت أكثر من 165 مليون متر مكعب من المياه، مما ساهم في تحسين نسبة الملء في عدد من السدود الحيوية بالمنطقة.

زيادة ملحوظة في مخزون المياه بالسدود الكبرى

بفضل هذه التساقطات، سجل سد أحمد الحنصالي أكبر نسبة تدفق بلغت 71.9 مليون متر مكعب، مما رفع معدل ملئه من 4.8% إلى 15.4%، وهو تحسن ملحوظ بعد فترة من الانخفاض الحاد. كما استقبل سد المسيرة تدفقات وصلت إلى 49.8 مليون متر مكعب، بينما عرف سد بين الويدان زيادة بحوالي 43.9 مليون متر مكعب.

ارتفاع إجمالي المخزون المائي بحوض أم الربيع

أوضحت وكالة الحوض المائي أم الربيع أن حجم المخزون الإجمالي في جميع سدود الحوض ارتفع ليصل إلى 460.8 مليون متر مكعب، مقارنة بـ 318.7 مليون متر مكعب في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس تحسنًا واضحًا في الوضعية المائية.

تحسن منسوب المياه الجوفية والقطاع الفلاحي

لم يقتصر التأثير الإيجابي للأمطار على السدود فقط، بل امتد أيضًا إلى منسوب المياه الجوفية، الذي عرف ارتفاعًا ملحوظًا، إلى جانب زيادة كبيرة في معدلات تدفق العيون والينابيع. كما خففت هذه التساقطات الضغط على الموارد المائية المعبأة، مما انعكس بشكل إيجابي على القطاع الفلاحي، الذي عانى طويلًا من ندرة المياه.

تحسن في تلبية الاحتياجات المائية رغم سنوات الجفاف

رغم تعرض حوض أم الربيع لست سنوات متتالية من الجفاف، والتي أثرت سلبًا على المخزون المائي في السدود والفرشات الجوفية، فإن الواردات المائية الأخيرة من شأنها تحسين ظروف التزود بالمياه الصالحة للشرب، إلى جانب توفير إمدادات أفضل لمختلف القطاعات الحيوية.

فهل ستكون هذه التساقطات بداية تعافٍ شامل للموارد المائية، أم أن الحاجة لا تزال قائمة لمزيد من الحلول المستدامة؟

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى