المغربslider

الكتاتيب القرآنية في المغرب: توسع مستمر ودعم متواصل

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ليلة الخميس 20 مارس 2025 بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، أمسية رمضانية احتفاء بالذكر الحكيم وأهله، وذلك بمناسبة “ليلة القرآن”، التي تنظمها الوزارة سنويا في إطار اهتمامها بكتاب الله والعناية بحفظته ومجوديه.
وشكلت هذه الأمسية فرصة لاستعراض المنجزات التي تم تحقيقها في خدمة القرآن الكريم والاستماع لما تيسر من الذكر الحكيم بأصوات نخبة من القراء المهرة من المغرب وخارجه، علاوة على تكريم ثلة من خدام كتاب الله من الحافظين والحافظات وممن كان لهم إسهام واضح في تحفيظ ودراسة القرآن الكريم ونشر تعاليمه.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه الأمسية يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القرآن الكريم وأهله بالمغرب، تحت رعاية أمير المؤمنين، موضحا أن هذه الليلة تقام منذ سنة 2004 بهدف تثبيت تقاليد حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتعزيز النهج المغربي في الترتيل، كما تشكل مناسبة لتكريم خُدّام القرآن الكريم من محفظين ومقرئين ومشاركين في المسابقات الوطنية والدولية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تواصل جهودها في دعم الكتاتيب القرآنية وتأهيلها، حيث بلغ عددها أكثر من 12 ألف كتاب قرآني، يعمل فيها 14 ألف محفظ ومحفظة، ويستفيد منها أكثر من 400 ألف متمدرس.
كما سجل أن الوزارة تعمل على تقويم المسار الدراسي لحفظة القرآن، من خلال التعليم العتيق، وتطوير مناهج الدراسات القرآنية بجامعة القرويين، مشيرا إلى أنه من المقرر اشتراط الحفظ الكامل للقرآن للالتحاق بدار الحديث الحسنية، وإحداث برامج للماستر والدكتوراه في معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية.
وأبرز الوزير الدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي قامت بتوزيع 500 ألف نسخة من المصحف المحمدي الشريف هذه السنة، بما في ذلك المصاحف الموجهة إلى الهيئات الحكومية والقنصليات والبلدان الإفريقية، مضيفا أن الوزارة تسعى حاليا إلى طباعة المصحف المغربي باللغات الإفريقية المحلية، حرصا على إيصال القرآن الكريم إلى أكبر شريحة من الناس، وضمان دقة ضبطه ونطقه.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى