متابعات وأخبارslider

بشراكة إفريقية واسعة.. المغرب يحتضن مؤتمرًا لدعم الأشخاص في وضعية إعاقة

أُعلن أمس الخميس في برلين عن إنشاء شبكة إفريقية متخصصة في الإدماج الاجتماعي والتضامن وقضايا الإعاقة، وذلك بمبادرة مغربية خلال اجتماع لعدد من الوزراء الأفارقة، نظم على هامش القمة العالمية الثالثة للإعاقة.

وخلال هذا الاجتماع الوزاري، الذي مثّل فيه المغرب كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الراشدي، تم اقتراح تنظيم مؤتمر إقليمي في المغرب لإطلاق الشبكة رسميًا.

وشارك في اللقاء وزراء ومسؤولون سياسيون مكلفون بالشؤون الاجتماعية من دول عدة، بينها جمهورية الكونغو، غينيا، طوغو، السنغال، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وموريشيوس. وقد شكل الاجتماع فرصة لمراجعة نتائج القمة العالمية الثالثة للإعاقة، وتقييم وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة على مستوى القارة.

كما ناقش الوزراء التقدم الذي أحرزته بعض الدول الإفريقية في تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وسبل تنسيق السياسات العمومية الاجتماعية، مع تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

وفي كلمته، أعرب عبد الجبار الراشدي عن ارتياحه لتنظيم هذا اللقاء، الذي يتيح للدول الإفريقية فرصة تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الإدماج الاجتماعي وتحسين ظروف عيش الأشخاص ذوي الإعاقة. كما عبّر عن فخره باختيار المغرب لاستضافة المؤتمر الإقليمي المرتقب، مؤكدًا أن القارة الإفريقية تظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية للمملكة، التي تواصل تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية على المستوى الإقليمي.

من جانبها، شددت وزيرة التضامن والشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني بجمهورية الكونغو، إيرين ماري سيسيل مبوكو كيمباتسا، على أهمية هذا الاجتماع القاري في تحديد الخطوات المستقبلية لإفريقيا بعد قمة برلين، من أجل تعزيز التعاون الإقليمي المستدام.

وقالت: “قررنا تنظيم مؤتمر تحت رعاية المغرب لمعالجة القضايا الاجتماعية والإعاقة، بهدف توحيد سياساتنا واعتماد مقاربة مشتركة لدعم الأشخاص في وضعية إعاقة”. وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يحظى بالفعل بدعم سبع دول إفريقية، بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية، طوغو، غينيا، السنغال، موريشيوس، بوركينا فاسو، وجمهورية الكونغو، معربة عن أملها في انضمام المزيد من الدول الإفريقية لهذه المبادرة.

بدورها، أثنت المفوضة باللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ماري لويز أبومو، على هذه الخطوة، معتبرة أن إنشاء منصة إفريقية تحت إشراف المغرب “مبادرة مهمة تستحق الدعم”، مشيرة إلى أنها ستسهم في تبادل أفضل الممارسات وتعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إفريقيا، كما ستساعد الدول الإفريقية على التعامل بفعالية مع هذه القضايا الأساسية.

يُذكر أن المغرب يشارك في القمة العالمية الثالثة للإعاقة بوفد رفيع المستوى، تترأسه وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، ويضم مسؤولين بارزين، من بينهم الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، ومدير التعاون الوطني، خطار المجاهدي، وسفيرة المغرب في ألمانيا، زهور العلوي، إضافة إلى عبد الجبار الراشدي.

وتُعد القمة العالمية الثالثة للإعاقة، التي تنعقد يومي 2 و3 أبريل 2025 في برلين، أكبر تجمع دولي مخصص لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. وقد افتُتحت القمة يوم الأربعاء بحضور العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الذي تشارك بلاده في تنظيم الحدث إلى جانب ألمانيا، ممثلة بالمستشار الفيدرالي أولاف شولتس.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى