إمارة المؤمنينslider

وثيقة تاريخية: قرار وزيري يؤسس بموجبه عيد التذكار (عيد العرش)

ارتبطت فكرة الاحتفال بعيد العرش بالحركة الوطنية التي كانت تعد العرش المغربي والجالس الشرعي عليه رمزا للسيادة المغربية، وضمانة لاستمرار الوضعية المغربية الإسلامية العربية، فطالبت بإحداث عيد قومي هو “عيد العرش” في اليوم الثامن عشر من شهر نونبر من كل سنة ، وهو اليوم الموافق لجلوس أمير المومنين الملك محمد الخامس على عرش المغرب عام 1927.
فتكونت لهذه الغاية لجنة وطنية برئاسة مؤرخ المملكة مولاي عبد الرحمان بن محمد ابن زيدان. وهكذا اظطرت حكومة الحماية الاستجابة لهذه الرغبة القومية الاجتماعية، فصدر قرار وزيري بتاريخ 31 أكتوبر 1934(21 رجب 1353) بإمضاء الصدر الأعظم الراحل محمد المقري والمقيم العام الفرنسي هنري بونصو، ونشر بالجريدة الرسمية بالرباط في العدد المؤرخ بتاريخ يوم الجمعة 2 نونبر 1934 (23 رجب 1353) والقرار المذكور يسمح بإقامة عيد العرش (يوم 18 نونبر) من كل سنة، تقدم فيه التهاني لجلالة الملك، وتعطل فيه الإدارة المخزنية، ولا تحدث فيه خطب وتجمعات.
ولأهمية هذا القرار ننشر نصه عن الجريدة الرسمية:
الحمد الله وحده
قرار وزيري يؤسس بموجبه عيد التذكار
يعلم من هذا الكتاب بوجود سيدنا أيده الله أن جناب المخزن الشريف أمر بما يأتي
الفصل الأول
يؤسس اليوم الثامن عشر من شهر نونبر عيداً لتذكار صعود جلالة السلطان على عرش أسلافه المقدسين ابتداء من هذه السنة فصاعدا.
الفصل الثاني
يقوم باشا كل مدينة من مدن إلا بالة الشريفة بتنظيم الأفراح الجارية في عهد السلاطين المقدسين بمناسبة فرح بفتح أو حادث سار يحدث بذاتهم المنيفة أو مملكتهم الشريفة وتشمل على:
أولا – تزين المدن
ثانيا – الطرب في الأسواق
ثالثاً – تفريق الثياب والطعام على يد الجمعيات الخيرية
رابعا- يوم عطلة لسائر موظفي المخزن الشريف
الفصل الثالث
أما العاصمة التي يحل الجناب الشريف فإن بعض أعضاء اللجنة البلدية أو الموظفين أو الأعيان يتوجه تحت رئاسة الباشا للقصر المالي لتقديم مراسيم التهاني للجناب العالي وذلك بالنيابة عن أهالي المدينة.
الفصل الرابع:
لما كان الغرض في تمام المحافظة على الموائد …….. يحدث بسبب …………………………. أو الإدارية في المملكة الشريفة يقرر بأن أفراح………
اليوم الثامن عشر من شهر نونبر الذي جلس فيه صاحب الجلالة، محمد الخامس على عرش المغرب، عيدا رسميا.
ويسعدني أن أنتهز هذه المناسبة السعيدة، والذكرى المجيدة فأختم كلماتي هذه برفع التهاني لجلالة الملك الموفق. قائد المسيرة الخضراء، ومحرر بلاد الصحراء، والراعي الأمين لشعبه الوفي، والسند المتين للعروبة والإسلام في الشرق والغرب جلالة الحسن الثاني أيده الله ووفقه.
إلى جلالته نرفع التهاني بهذه الذكرى المجيدة، مشفوعة بالولاء والإخلاص، والطاعة والتقدير، أن جلالته ليعد المثل الأعلى في السمو الإنساني، والعمل الذائب على جلب المصالح العليا للبلاد، ونشر الأمن والطمأنينة بكافة ربوعها الفيحاء، مع الإسهام بالوافر الكثير، من الجهود الخالصة المخلصة، في سائر ميادين الشرف والكرامة، بالشرق والغرب، من أجل صيانة العزوة والكرامة لمغربنا، ولكافة ربوع الأمة العربية.، والإسلامية، والرفع من شأن الكل حياة الله، وأسعده بالجزاء من ربه، وأقر عينه بسمو ولي عهده، ووارث سره، سيدي محمد، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، وكافة الأسرة الملكية النبيلة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى