نظم مجلس المواطنين المسلمين بجمهورية موريشيوس لقاء ثقافيا على شرف وفد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في مقر بلدية بورت لويس، بحضور السيد جامسيد تارسو، رئيس الجمهورية السابق، والسيد أنيف أوكلو، نائب رئيس الجمهورية السابق، الى جانب رئيس وأعضاء فرع المؤسسة بموريشيوس و شخصيات رسمية ودينية وأكاديمية.
وضم الوفد المغربي كل من الأستاذ عثمان الصقلي الحسيني، مكلف بمهمة لدى المؤسسة، والأستاذ محمد المغراويي، خبير بالمؤسسة، والمقرئ المغربي الياس مهياوي.
خلال هذا اللقاء، أعرب نائب رئيس مجلس المواطنين المسلمين، السيد رافيقي سانتالي، عن سعادة المجلس لاستقبال الوفد المغربي، مؤكدا على الدور المهم الذي سيلعبه فرع المؤسسة بموريشيوس في تعزيز قيم التعايش وحوار الأديان والتماسك الاجتماعي، بما يتوافق مع أهداف ومهام المؤسسة الأم.
ورحب السيد بشير نوكادي، عضو فرع المؤسسة في موريشيوس، بمبادرات أمير المؤمنين في خدمة الوحدة والاستقرار في إفريقيا. كما تطرق في مداخلة له الى الإشعاع التاريخي للمملكة المغربية في مجالات التربية الدينية والحفاظ على الدين الإسلامي والوحدة والتضامن.
من جانبه، أشاد السيد عثمان الصقلي الحسيني برؤية جمهورية موريشيوس الرامية الى تعزيز الحوار السلمي في سياقها المتعدد الثقافات، مشيرا إلى رغبة المؤسسة في التعاون في تنزيل أنشطة فرعها خدمة للمجتمع الموريشيوسي. ثم قدم الأستاذ عثمان صقلي مداخلة حول دور القيم الإنسانية والروحية في تعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي، انطلاقا من خبرة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وخلال حفل تكريم أعضاء الوفد المغربي، تم تسليم الجوائز على التوالي إلى السيد عثمان الصقلي الحسيني والسيد محمد المغراوي والسيد الياس مهياوي من قبل رئيس الجمهورية السابق، نائب الرئيس السابق لرئيس الجمهورية، ونائب رئيس مجلس المواطنين المسلمين.
كما قدم الوفد المغربي درع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إلى السيد دورباس هارون آلي، رئيس فرع المؤسسة بموريشيوس.
وفي نهاية هذا اللقاء أحيى القارئ المغربي الياس مهياوي ليلة روحية بأناشيد دينية واختتم الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.